تغيب الفنانة الهام شاهين هذا العام عن شاشة رمضان بسبب تأجيل مسلسلها «قضية معالي الوزيرة» بعد تعذر تصويره في ظل التطورات التي تعيشها مصر. وتؤكد شاهين ل «الحياة» أن الظروف كلها أجمعت على تأجيل المسلسل ولم يكن قراراً فردياً، ف «عندما اتخذت شركة «كنج توت» القرار، كان بموافقة فريق العمل كله، ولم يغضبني إطلاقاً لأنه قرار صحيح، خصوصاً أن المسلسل يحتاج إلى التصوير في بعض الأماكن التي يصعب التصوير فيها في ظل الظروف الراهنة مثل مجلس الشعب ووزارة الداخلية ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، كما أن نوعية العمل صعبة، وهو يحتاج إلى موازنة ضخمة». وتوضح ان «القائمين على المسلسل ترددوا كثيراً قبل اتخاذ هذا القرار، لكن كل الظروف جاءت ضدهم، فبعدما صوّروا يومين فقط من المسلسل، تعرضوا لمواقف صعبة، «ففي اليوم الأول قطعت مجموعة من البلطجية الطريق امام بطل العمل مصطفى فهمي، وكادوا يسرقون سيارته لولا تمكنه من الهرب. وفي اليوم الثاني أيضاً تأخر الجميع على التصوير بسبب ازدحام الطرق. هذا بالنسبة الى المشاهد الداخلية، فما بالك بالمشاهد الخارجية، والأكيد انها ستكون أكثر صعوبة، لأننا كنا في حاجة إلى تصاريح للتصوير في الأماكن الرسمية، ولا يستطيع أحد أن يعطينا إياها، فمن يعطينا التصاريح مسؤول عن تأميننا في هذا المكان، ومثل هذه الأماكن يصعب تأمينها في هذه الظروف». وعن قرار الشركة المنتجة تأجيل مسلسلها للعام المقبل ومواصلة تصوير مسلسل «سمارة» للفنانة غادة عبدالرازق، تقول شاهين ان «الشركة لم تقصّر على الإطلاق، لكن الظروف كانت ضدها، فالوقت لم يكن في مصلحتنا جميعاً، وأيضاً طلبت قناة «الحياة» التي تشارك في الانتاج تأجيله الى العام المقبل، ما لم يدع فرصة لشركة «كنج توت» للاستمرار فيه، خصوصاً في ظل صعوبة تسويق الأعمال الدرامية في هذا الظرف. اما مسلسل «سمارة» فصوّر أكثر من ثلث مشاهده قبل اندلاع الثورة، لذا كانت الشركة المنتجة ستتكبد خسارة كبيرة، إن لم تكمل تصويره». وأبدت شاهين استغرابها لما قيل عن رفضها خفض أجرها في مسلسل «قضية معالي الوزيرة»، إذ أكدت إنه لم يطلب منها أحد هذا الأمر، وإن طُلب منها فستلبي قطعاً، لأنه «يجب على الجميع تحمل تلك الظروف التي تمر بها البلد حتى نمر من هذه الأزمة بسلام». وعما إذا كان حرمانها من الظهور خلال الماراثون الرمضاني هذا العام جعلها تسخط على الثورة، أكدت أنها لم تكن ضد الثورة أصلاً، لكنها ضد التخريب والفوضى، «فعلى رغم أن أهداف الثورة في البداية كانت نبيلة ومثالية وتنادي بعدد من الأهداف الرائعة، إلا أن هذا للأسف لم يتحقق في ظل الفوضى التي تعاني منها البلاد».