أوضح الرئيس التنفيذي ل«أرامكو» أمين الناصر أن شركة النفط الوطنية السعودية تدرس الدخول إلى الهند، في إطار توسعاتها في آسيا، وقالت إن خططاً تتعلق بمصفاة نفط هندية تتبلور. في حين أعلنت الشركة السعودية للصادرات الصناعية (صادرات) أنها وقعت أخيراً عقد شراء مع «أرامكو» لتكرير زيت التشحيم (لوبريف) لمادة «الكبريت» بكامل إنتاجها البالغ 37 ألف طن، وذلك مدة سنة من تاريخه. وقال الناصر في مقابلة مع صحيفة «نيكي إيجن ريفيو» أمس: «تتطلع أرامكو السعودية إلى استثمارات إضافية في الصين، والهند أيضاً وجهة مهمة جداً نوليها اهتماماً كبيراً، إذ نخوض حالياً محادثات مع بعض الشركات». وكانت الحكومة السعودية قالت إنها تخطط لبيع نحو خمسة في المئة من «أرامكو» على أمل جمع نحو 100 بليون دولار أو أكثر، في حين أنها ستكون - على الأرجح - أكبر طرح عام أولي في العالم. وأكد الناصر ذلك قائلاً ل«نيكي»: «في الوقت الحالي نحن مستعدون للإدراج في النصف الثاني من 2018». وكان مسؤولون سعوديون قالوا إنهم قد يدرجون «أرامكو» في سوق أو أكثر في الخارج، مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ، إضافة إلى الرياض، وهو ما سيعزز مكانة الشركة عالمياً، ويخفف الضغط على السوق السعودية. يذكر أن الناصر، خلال منتدى الهند للطاقة الذي تنظمه «سيرا ويك» في نيودلهي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قال: «إن الشركة تجري محادثات مع عدد من شركات التكرير الهندية، وتأمل بالتوصل إلى اتفاق في شأن مشروع مشترك، بحلول العام المقبل». وأضاف: «نأمل بالتوصل إلى مشروع مشترك في وقت ما». ورداً على سؤال؛ عما إذا كان بالإمكان وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بحلول العام المقبل؟ قال الفالح: «نأمل بذلك، ونجري محادثات جادة». وتريد أرامكو أن تشتري حصة في المصفاة المزمع إقامتها بطاقة 1.2 مليون برميل يومياً في الساحل الغربي للهند، وفق ما صرح به وزير النفط الهندي في حزيران (يونيو). وتستثمر أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في مصافٍ بالخارج، للمساعدة في تنشيط الطلب على إمداداتها من الخام وزيادة الحصة السوقية قبل الطرح العام الأولي. وقال الناصر إنه مهتم بالاستثمار في قطاع أنشطة المصب في الهند، الذي يشمل التكرير والبتروكيماويات وبيع الوقود بالتجزئة، بما في ذلك الزيوت. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تكون طاقة التكرير الهندية دون حجم الطلب وقال الناصر «إن أرامكو» ستزيد عدد موظفيها في الهند إلى أربعة أمثاله، مقارنة مع العدد الحالي. وزادت الشركة، التي كان لديها 14 موظفاً، عدد موظفيها إلى نحو 30. وأضاف «الهند في ذاتها سوق مهمة، وحجم سوق الهند ضخم، والنمو في الهند العام الماضي كان ثمانية في المئة، مقارنة مع 1.5 في المئة في قطاع الطاقة عالميا».