أكدت شركة «أرامكو السعودية»، أن الطرح العام الأولي للشركة يمضي قدماً للإدراج العام المقبل، وكشف الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر في تصريحات إلى وكالة «رويترز»، عن «محادثات تجريها أرامكو مع عدد من شركات التكرير الهندية، وتأمل بالتوصل إلى اتفاق في شأن مشروع مشترك بحلول العام المقبل». وأعلن الناصر في «منتدى الهند للطاقة» الذي تنظمه «سيرا ويك» في نيودلهي، بعدما عقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن «الطلب النفطي في الهند سيتضاعف بحلول عام 2040، إلى نحو عشرة ملايين برميل يومياً، ما يجعلها أكبر سوق في العالم للوقود وتشكّل أولوية للشركة». ولفت إلى «العزم على توسيع محفظة أعمالنا بإقامة نشاط نفطي متكامل في هذا البلد». وتريد «أرامكو السعودية» استغلال فرص نموّ الطلب والاستثمار في ثالث أكبر مستهلك في العالم. وأمل في كلمة ألقاها في المنتدى ب «التوصل إلى مشروع مشترك في وقت ما». وإذا كان ممكناً وضع اللمسات الأخيرة عليه بحلول العام المقبل، قال «نأمل في ذلك، ونحن نجري محادثات جدية». وتستثمر «ارامكو»، وهي أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، في مصافٍ في الخارج، للمساعدة في تنشيط الطلب على إمداداتها من الخام، وزيادة الحصة السوقية قبل الطرح العام الأولي المقرر العام المقبل. وأكد الناصر «الاهتمام بالاستثمار في قطاع نشاطات المصب في الهند، الذي يشمل التكرير والبتروكيماويات وبيع الوقود بالتجزئة، بما في ذلك الزيوت». ودشنت السعودية أول من أمس، مقراً جديداً في نيودلهي مع سعيها إلى توسيع حضورها في الهند. وقال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان، الذي افتتح وحدة «أرامكو السعودية»، إن الشركة السعودية «مهتمة بالاستثمار في مشاريع تكرير في البلد الآسيوي، وهي ستأتي قريباً جداً إلى الهند». وأوضح الناصر أن «أرامكو» ستزيد عدد موظفيها في الهند إلى أربعة أمثاله مقارنة بالعدد الحالي»، مشيراً إلى أن الشركة «التي كان لديها 14 موظفاً زادت عددهم إلى نحو 30». واعتبر أن «الهند بذاتها سوق مهمة وحجمها ضخم، لافتاً إلى أن «النمو سجل ثمانية في المئة العام الماضي مقارنة ب 1.5 في المئة في قطاع الطاقة عالمياً». وأعلن أن الشركة «تتطلّع إلى التوسّع في سوق البيتروكيماويات وزيادة إنتاجه لتعويض التراجع في وقود النقل». وقال «سيُسجل بين عامَي 2030 و2040، تراجع في الخام الحالي». وشدّد على أن الشركة «تتطلّع إلى إنفاق رأسمالي وبناء محفظتها في قطاع الغاز، إضافة إلى توليد كهرباء بنسبة 70 في المئة من الغاز». ولم يغفل «توافر فرص كثيرة أمام الشركات الهندية في السعودية». وفي السياق، أشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى أنه «يرى مجالاً متاحاً لمزيد من الإصلاحات في قطاع الطاقة». وأعلن أنه تلقى «اقتراحات مركزّة» من بعض شركات الطاقة في العالم. ونقل البيان عن مودي قوله، إنه «يتطلع إلى فرص متنوعة» للتعاون بين الهند والسعودية.