أقيم امس، في قاعة في محلة سن الفيل في ضاحية بيروتالشرقية، لقاء تضامني مع «حرية وكرامة الشعب السوري»، وسط إجراءات امنية لقوى الامن الداخلي، أُذيع خلاله بيانٌ طالَبَ السلطات السورية ب «وقف فوري للمجازر»، كما طالب «جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بتحمُّل كل مسؤولياتهما تجاه سورية وشعبها، وتفعيل كامل آلياتهما، بما يضمن حماية فورية للمدنيين السوريين العزل». وحضر اللقاء ناشطون جامعيون، إلى جانب النائب خالد الضاهر (المستقبل) وإدي أبي اللمع (القوات اللبنانية)، كما حضر النائب السابق فارس سعيد في بداية اللقاء بصفته الشخصية، لأن قوى 14 آذار لا قرار لديها بالمشاركة في نشاطات من هذا النوع، وأكد البيان الصادر عنهم «إيمانهم بأن حرية لبنان من حرية سورية، وأن ديموقراطية سورية ضمانة لاستقلال لبنان»، كما أكدوا تضامنهم مع «ما يريده الشعب السوري لنفسه من حريّة وعدالة وكرامة، والذي يؤسس حتماً لمستقبل لبناني - سوري افضل، ينهض على قيم ومصالح مشتركة في احترام السيادة الوطنية والإيمان بالحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان». وتليت خلال اللقاء رسالة من الناشطة السورية رزان زيتونة من دمشق، موجَّهة الى «أصدقاء الحرية في لبنان الجميل»، تحدثت فيها عن «الألم الذي يفرض نفسه على العالم أجمع، بالصوت والصورة والنبض وهتاف الحرية والسلمية، بجثامين الأطفال ولوعة الأمهات وشجاعة الشبان والشابات، منتفضاً ضد نفسه، ضد الإذلال ودعاوى الذل التي ألصقت بأصحابه، ومن أجل ما يستحقون من كرامة ومن حرية».