أستدعت تصريحات أطقلها مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، اتهم فيها حركة «حماس» ب «إهدار الأموال على الأنفاق والصواريخ»، هجوماً فلسطينياً مضاداً على الوسيط «المنحاز». وأكدت الخارجية الفلسطينية أن غرينبلات وغيره من المسؤولين في إدارة ترامب، لديهم «قناعات منحازة تُفقدهم دور «الراعي» النزيه لعملية السلام، وتحولهم إلى رعاة لسياسات الاحتلال، القائمة على التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية سكان يحتاجون إلى تسهيلات، بعيداً من جوهر الصراع». وكان غرينبلات، غرّد عبر حسابه على «تويتر» قائلاً إن «حماس تهدر الأموال على الأنفاق والصواريخ لمهاجمة إسرائيل بدلاً من مساعدة الشعب في غزة». وأضاف: «حماس تنشر خطاب الكراهية، وتغذّي حلقة مفرغة من العنف، غزة تستحق الأفضل». وجاءت التصريحات بعدما أجرى برفقة منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية الجنرال يوآف مردخاي وعدد من الضباط في الجيش الإسرائيلي زيارة مفاجئة للبلدات في غلاف قطاع غزة، كما تفقد أحد الأنفاق على حدود غزة. وسارعت الخارجية الفلسطينية إلى إدانة تصريحات غرينبلات، وأوضحت أن ادعاءاته التي أطلقها من (تحت الأرض) لم تدفعه للقيام بزيارة إلى غزة للاطلاع على ما يجري (فوق الأرض) من معاناة وآلام حقيقية نتيجة سياسات الاحتلال وعدوانه المستمر، كما أن هذا التبني للرواية الإسرائيلية يحول دون قيامه بجولات ميدانية في الضفة الغربيةالمحتلة للاطلاع عن قرب على معاناة الفلسطينيين بسبب الاستيطان. ووصفت حركة «حماس»، تصريحات المبعوث الأميركي ب «العدائية»، وأعتبر الناطق باسمها فوزي برهوم، أنها «تأتي للتغطية على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين».