حذرت شركتان كبيرتان لتصنيع ماكينات الصرف الآلي، من أن متسللين إلكترونيين يستهدفون السطو على ماكينات الصرف الآلي في الولاياتالمتحدة باستخدام جهاز يمكّنهم من إخراج ما في جوفها من أوراق نقدية، وهي وسيلة اختراق تعرف باسم «جاكبوتنغ». ولم تحدد شركتا «ديبولد نيكدورف» و «أن سي آر كورب» أي ضحايا لتلك الهجمات ولم توضحا المبلغ المسروق. وتصاعدت هجمات «جاكبوتنغ» على مستوى العالم في السنوات الماضية، لكن لم يتضح حجم النقود المسروقة لأن الضحايا والشرطة نادراً ما يكشفون عن التفاصيل. ويوقع المتسللون الذين يستخدمون هذه الوسيلة ماكينة الصرف الآلي في ما يشبه المصيدة للسطو على ما فيها من نقود. ووردت تقارير عن هجمات من هذا النوع أول من أمس على الموقع الإخباري الأمني «كريبس أون سكيوريتي» الذي قال إنها بدأت العام الماضي في المكسيك. وأكدت الشركتان لوكالة «رويترز» أنهما أرسلتا تحذيرات إلى زبائنهما. وأعلنت «أن سي آر» في تحذير أن هذه الحالات تمثل الخسائر الأولى المؤكدة بأسلوب «جاكبوتنغ» في الولاياتالمتحدة، وأن ماكيناتها لم تستهدف في الهجمات الأخيرة لكن الأمر يبقى مصدر قلق لقطاع الصرف الآلي. وجاء في التحذير: «يجب أن يتعامل جميع موزعي ماكينات الصرف الآلي مع هذا التحذير باعتباره نداء للعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية ماكيناتهم من هذه الهجمات». وأكدت شركة «ديبولد نيكسدورف» في إخطار منفصل، أن السلطات الأميركية حذرتها من أن متسللين يستهدفون أحد طرز ماكيناتها للصرف الآلي ويعرف باسم «أوبتيفا» وتوقف إنتاجه قبل بضع سنوات. وذكر موقع «كريبس أون سكيوريتي» أن جهاز الخدمة السرية الأميركي أرسل تحذيراً سرياً إلى البنوك من أن متسللين استهدفوا ماكينات الصرف الآلي المنفردة، خصوصاً تلك الموضوعة في الصيدليات ومتاجر التجزئة الكبيرة وماكينات الصرف الآلي التي تستخدم أثناء القيادة. وكانت شركة «غروب آي بي» الروسية للأمن الإلكتروني أشارت إلى أن متسللين إلكترونيين هاجموا عن بعد ماكينات صرف آلي في أكثر من 12 دولة في أوروبا عام 2016، كما وردت تقارير عن هجمات مماثلة في تايلاند وتايوان العام الماضي.