حذرت شركتان كبيرتان لتصنيع ماكينات الصرف الآلي من أن متسللين إلكترونيين يستهدفون السطو على ماكينات الصرف الآلي في الولاياتالمتحدة، باستخدام جهاز يمكّنهم من إخراج ما بجوفها من أوراق نقدية وهي وسيلة اختراق تعرف باسم «جاكبوتنغ». ولم تحدد شركتا «ديبولد نيكدورف» و«أن سي آر كورب» أي ضحايا لتلك الهجمات، ولم توضحا المبلغ المسروق. وتصاعدت هجمات «جاكبوتنغ» على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، لكن لم يتضح حجم النقود المسروقة لأن الضحايا والشرطة نادراً ما يكشفون عن التفاصيل. ويوقع المتسللون الذين يستخدمون هذه الوسيلة ماكينة الصرف الآلي في ما يشبه المصيدة، للسطو على ما بها من نقود. ووردت تقارير عن هجمات من هذا النوع أمس (السبت) على الموقع الإخباري الأمني «كريبس أون سكيوريتي» الذي قال إنها بدأت العام الماضي في المكسيك. وأكدت الشركتان أمس أنهما أرسلتا تحذيرات لعملائهما. وقالت شركة «أن سي آر» في تحذير يوم الجمعة إن هذه الحالات تمثل الخسائر الأولى المؤكدة بأسلوب «جاكبوتنغ» في الولاياتالمتحدة. وأضافت أن ماكيناتها لم تستهدف في الهجمات الأخيرة، لكن الأمر يظل مصدر قلق لقطاع الصرف الآلي بأكمله. وجاء في التحذير أنه «يتعين أن يتعامل جميع موزعي ماكينات الصرف الآلي مع هذا التحذير باعتباره نداء للعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية ماكيناتهم من هذه الهجمات». وأوضحت شركة «ديبولد نيكسدورف» في إخطار منفصل يوم الجمعة أن «السلطات الأميركية حذرتها من أن متسللين يستهدفون أحد طرز ماكيناتها للصرف الآلي، والذي يعرف باسم أوبتيفا». وتوقف إنتاج هذا الطراز قبل بضع سنوات. وذكر موقع «كريبس اون سكيوريتي» أن جهاز الخدمة السرية الأميركي أرسل تحذيراً سرياً للبنوك من أن متسللين استهدفوا ماكينات الصرف الآلي المنفردة، خصوصاً تلك الموضوعة في الصيدليات ومتاجر التجزئة الكبيرة وماكينات الصرف الآلي التي تستخدم أثناء القيادة.