مدريد – أ ب، رويترز، أ ف ب - مُني الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا بهزيمة نكراء في الانتخابات البلدية والإقليمية التي أُجريت الأحد، أفقدتهم معاقل تقليدية سيطر عليها الحزب الشعبي اليميني المحافظ. وأفادت النتائج النهائية بنيل الحزب الشعبي 37.53 في المئة من الأصوات، في مقابل 27.79 في المئة للاشتراكيين الذين مُنوا بأسوأ هزيمة في انتخابات محلية، منذ عودة الديموقراطية إلى إسبانيا عام 1978 بعد حكم الديكتاتور فرانكو. وفاز الحزب الشعبي في الانتخابات البلدية، بفارق نحو مليوني صوت، في مقابل 150 ألفاً خلال فوزه في الانتخابات ذاتها عام 2007. وشمل الاقتراع لانتخاب أعضاء المجالس البلدية والبرلمانات الإقليمية 13 إقليماً يتمتع بالحكم الذاتي، من أصل 17، خسر الحزب الاشتراكي تقريباً في جميعها، كما خسروا معقلهم التاريخي كاستيا لا مانتشا، وسط البلاد، وبرشلونة وإشبيلية، فيما عزّز اليمين سيطرته على مدريد وفالنسيا. هذه الهزيمة التي تأتي قبل أقل من سنة من الانتخابات الاشتراعية، تتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة تمرّ بها البلاد، حيث بلغت البطالة 21 في المئة، ما دفع عشرات آلاف الشبان إلى الاعتصام في الشوارع احتجاجاً. رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ربط «النتائج بالأزمة الاقتصادية التي نعاني منها منذ ثلاث سنوات»، قائلاً: «أعلم أن كثراً من الإسبان يعانون مصاعب جمة، وأن العديد من الشبان ينظرون إلى مستقبلهم بقلق، وعبّروا عن معاناتهم». وأضاف: «كان منطقياً أن يتوقع المرء تعرض الحزب الاشتراكي لعقاب في صناديق الاقتراع، نحن نتحمله ونتفهمه».