مني الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا بهزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية التي جرت امس الاحد بعد ان عاقبه الناخبون في اعقاب اسبوع من الاحتجاجات بسبب وصول البطالة لاعلى مستوى لها وركود الاقتصاد. وفقد الاشتراكيون معاقلهم في برشلونة واشبيلية بالاضافة الى منطقة كاستيلا لا مانشا التي يحكمونها منذ 28 عاما وقد ينتهي بهم الامر بالسيطرة على منطقتين او ثلاث مناطق فقط من بين 17 منطقة تتمتع بحكم ذاتي في اسبانيا. وتقدم الحزب الشعبي المعارض بعشر نقاط في التصويت على مستوى البلاد ككل فيما يعد اسوأ هزيمة للاشتراكيين في انتخابات محلية منذ عودة اسبانيا الى الديمقراطية عام 1978 بعد حكم فرانكو الاستبدادي.وقال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو في مؤتمر صحفي مقتضب"هذه النتائج لها صلة واضحة بالازمة الاقتصادية التي نعاني منها منذ ثلاث سنوات..اعرف ان اسبانا كثيرين يمرون بصعوبات كبيرة ويخشون على وظائفهم ورفاهتهم في المستقبل." وسبق هذه الانتخابات اسبوع من الاحتجاجات السلمية. وتظاهر عشرات الالاف من الاسبان الذين ضجروا من البطالة التي بلغ معدلها 21 في المئة في مدن في شتى انحاء اسبانيا.