أطلقت جمعية البر الخيرية في محافظة عنيزة حملة لمساندتها في تأمين كلفة أجرة المنازل ل200 أسرة (عدد أفرادها أكثر من 1150) في محافظة عنيزة من الأيتام والمطلقات والمعلقات والسجناء والعجزة والمرضى والعاطلين عن العمل. وأوضح مدير جمعية البر خالد الحميدي أن الدراسات الميدانية التي يجريها باحثو الجمعية تشير إلى ارتفاع الكلفة على مستفيدي الجمعية، ما يتسبب في عجزهم عن الإيفاء بالأجرة، الأمر الذي يعرضهم للبحث عن مأوى سكن آخر غير صالح في بيئة غير مؤهلة للسكنى. وأبان أن الجمعية تضخ سنوياً ما يقارب مليوني ريال للمستفيدين «خصصت لأجرة المنازل بخلاف كلفة البرامج الأخرى؛ إلا أنها في الأعوام الأخيرة لاحظت ارتفاعاً مطرداً في الأسعار ما يجعل الجمعية غير قادرة على تلبية متطلبات مستفيديها بشكل كامل»، لافتاً إلى أن معدل الزيادات السنوية وفق التقارير المأخوذة من عقود الإيجارات يتراوح بين 1500 ريال وألفي ريال في كل عام. وأفاد بأن إيجارات المنازل للمستفيدين تبدأ من سبعة آلاف إلى 20 ألف ريال، في حين لا تستطيع الجمعية تجاوز مبلغ ال14 ألف ريال نتيجة لزيادة المستفيدين وارتفاعات كلفة الإيجارات بشكل مستمر. وقسم الحميدي المستفيدين من حيث عدم القدرة على السداد إلى ثلاث فئات، «الأولى أيتام ومطلقات ومعلقات لا توجد لديهم مداخيل مالية إلا الضمان الاجتماعي وهو لا يكفي لصرفها على الإعاشة، فضلاً عن ادخار جزء من المال لسداد أجرة المنازل، والثانية من لهم مداخيل مالية؛ لكنها متدنية وغالباً ما يمثلها كبار السن من المرضى أو العجزة ممن لا يستطيعون العمل أوقات إضافية ولا يتجاوز دخلهم ألفي ريال شهرياً ولديهم عدد من الأبناء، والفئة الثالثة وهم الشباب المتزوجون حديثاً ولا يملكون فرصة عمل وهي فئة تشكلت خلال الخمسة أعوام الماضية نتيجة لقلة فرص العمل في المحافظة وعدم قدرتهم على الانتقال لمدينة أخرى تتوافر فيها فرص وظيفية لكنها تعاني من ارتفاع الكلفة المعيشية». وتمنى أن تسهم الحملة في تخفيف معانات محتاجي عنيزة الذي بات السكن يمثل لهم مصدر قلق مستمر لتزايد أسعاره وعدم قدرتهم على الإيفاء بمتطلباته، مشيراً إلى أن لدى الجمعية طموحاً في رفع عدد مستفيديها من أجرة المنازل إلى 300 أسرة خلال العام المقبل، مؤملاً أن يسهم أهل الخير في المملكة لحل مشكلة 200 أسرة تعاني حالياً من أجرة المنازل.