نيقوسيا - ا ف ب - حيا ايمن الظواهري القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» التحولان التي يشهدها العالم العربي، ودعا الى تطبيق الشريعة الاسلامية في مصر، كما جاء في شريط بثه موقع «سايت» الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية. وفي هذه الرسالة المصورة التي تستغرق 49 دقيقة، والتي قال موقع تابع للتنظيم انها سجلت قبل موت اسامة بن لادن في هجوم اميركي على مقره في الثاني من الشهر الجاري، توجه الظواهري بالحديث الى شعوب ليبيا وسورية ومصر التي دعاها الى «الانتفاض على انظمة الفساد والطغيان» والانتقال الى «نظام الاسلام ونظام العدالة والشورى ورفض الظلم والتبعية». وعن ليبيا، قال الظواهري ان «حلف الاطلسي ليس مؤسسة خيرية لكنه تحالف لاكابر المستكبرين في هذه الدنيا وهم يهدفون في حملتهم هذه الى القضاء على نظام الزعيم القذافي الفاسد ثم يحلون محله نظاما تابعا لهم... ويريدون ان يحولوا ليبيا الى عراق جديد». ودعا «الامة الاسلامية في ليبيا وما حولها من بلدان (الى) ان تفسدها وتقاومها» من خلال «تقوية الامكانات الذاتية لاهلنا في ليبيا». وانتقد بشدة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط (فبراير) الماضي. وقال: «لقد تخاذلت الحكومات العربية... وقد تبدى هذا التخاذل في ابشع صوره لدى المجلس العسكري الحاكم في مصر الذي تخلى عن نصرة الجار المسلم العربي واستمرأ مجاورة الغزاة لمصر بكل ما يمثله من تهديد لامنها القومي». ودعا الظواهري الى تطبيق الشريعة الاسلامية في مصر، معتبرا ان «اهم التحديات على المستوى الداخلي هو الاصلاح التشريعي والقضائي ومن اهم الاصلاحات التشريعية المطلوبة تعديل المادة الثانية من الدستور بحيث تنص على ان احكام الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع ويبطل كل ما يخالفها من مواد الدستور والقانون». وانتقد المادة ال 75 من الدستور الحالي التي «لا تشترط الاسلام والذكورة في رئاسة الدولة وهو امر يخالف اجماع الفقهاء». وفي رسالة ثالثة حيا الظواهري «اهلنا في سورية اسود الشام وليوثه واشرافه واحراره». وقال «ادعو اهلنا في شام الرباط والجهاد الى مواصلة المقاومة والمدافعة لذلك النظام الجائر الظالم المستكبر القاتل لشعبه، النظام الهارب عن الجولان والمرتكب المذابح ضد شعبه». واضاف «يا اسود الشام واصلوا مسيرتكم وانتفاضتكم على هذا النظام الذي يشارك اميركا في حربها ضد الاسلام باسم الارهاب».