وجَّه القائد العام للقوات المسلحة المصرية رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق مبارك في 11 شباط (فبراير) الماضي، رسالة شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على الإسهام في دعم الاقتصاد المصري بما يقارب 4 بلايين دولار أميركي موزعة على شكل قروض ميسرة وودائع ومنح. واعتبر طنطاوي أن ذلك الدعم يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ووقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر في هذه المرحلة التاريخية. من جانبه، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدم برنامجاً اقتصادياً متكاملاً لمصر، ليسهم في دعم اقتصادها بما يقارب 4 بلايين دولار»، مشيراً إلى أن البرنامج «يشمل 500 مليون دولار لدعم الموازنة العامة للدولة، و500 مليون دولار أخرى كقرض ميسر لدعم الموازنة العامة، و500 مليون دولار لدعم الموازنة العامة، من خلال شراء سندات بحسب شروط الطرح العام». وأوضح السفير قطان أن البرنامج يشمل أيضاً 500 مليون دولار للمشاريع التنموية كقروض ميسرة من الصندوق السعودي للتنمية، و200 مليون دولار منحة تودع في صندوق أو حساب دوار لتمويل المشاريع المنتجة مثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، على ان يتم الاتفاق على أسلوب إدارته مع الصندوق السعودي للتنمية. وأضاف أن البرنامج يتضمن خطة ائتمان لتمويل الصادرات السعودية لمصر بمبلغ 750 مليون دولار، وبليون دولار وديعة للبنك المركزي المصري بحسب الترتيبات التي يتم الاتفاق عليها بين مؤسسة النقد العربي السعودي والبنك المركزي المصري. وأوضح قطان أن خادم الحرمين الشريفين أكد للمشير حسين طنطاوي، في رسالة شفهية نقلها وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وعمقها. وأشار قطان إلى أن حجم هذا البرنامج الاقتصادي يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على الوقوف بجانب الشعب المصري ودعم الاقتصاد المصري، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة الراهنة. وأكد أن المملكة قيادة وحكومة وشعباً على ثقة كاملة بقدرة مصر وقيادتها وشعبها على تجاوز هذه الأزمة الطارئة في القريب العاجل. من جهة ثانية، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس من ملك إسبانيا خوان كارلوس. وتم خلال الاتصال استعراض العلاقات بين البلدين، إلى جانب عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.