شارك أكثر من ألف شخص وأكثر من 450 مركبة من الآليات والمعدات الفنية والثقيلة اليوم (الأربعاء)، في تمرين على مواجهة حال مطرية وسيول جارفة، نفذته مديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة بمشاركة جهات حكومية وأهلية معنية وطيران الأمن. ونجم عن الفرضية التي أشرف عليها أمير الباحة رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسة في المنطقة الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، 15 حالة وفاة، و50 مصاباً منهم 15 بليغة و35 ما بين متوسطة وخفيفة، فيما تم إخلاء 450 شخصاً وتضرر 10 منازل. وتضمنت احتجاز حافلة داخل سيل في وادي العقيق في نهاية جسر المطار يحوي 15 عاملاً تمكنت الفرق الأرضية من إخراجهم، فيما ورد بلاغات متعددة عن وجود عدد كبير من حالات الاحتجاز على امتداد الوادي، وأن الحال المطرية متطورة، وهناك أحياء معزولة بسبب قطع الطرق، إذ تم دعم الموقف بفرق إنقاذ وإسعاف وآليات ورافعات وقوارب من إدارات الباحة وبلجرشي والقرى، فيما تم دعم الموقف بدوريات سلامة مجهزة لأعمال التدخل والإنقاذ، وقوى بشرية من الضباط والأفراد من إدارات المنطقة كافة وكذلك مديرية المنطقة، وتم تقسيم الموقع إلى قطاعات عدة على جميع الفرق المتنقلة والمساندة، لارتفاع منسوب المياه. وتضمنت الفرضية تلقى توجيه أمير المنطقة بتنفيذ الخطة العامة بمواجهة الأمطار والسيول في المنطقة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات والضحايا إلى 25 إصابة واحتجاز في الأودية، وكذلك ورود بلاغ عن مفقودين، وتم التوجيه بانتقال غرفة العمليات المتنقلة إلى الموقع وتهيئة مقر للقيادة الميدانية وعقد اللجنة الفرعية في محافظة العقيق، إذ أبلغت اللجنة الفورية بضرورة تحريك دعم من الآليات والمعدات الثقيلة من الأمانة وإدارة الطرق وكذلك فرق الطوارئ من شركة الكهرباء وإسعافات الهلال الأحمر والشؤون الصحية، ومتطوعين من الكادر الطبي وحافلات نقل من التعليم والجامعة، والتعليم الفني إلى منطقة الحدث، إلى جانب وصول 25 من فرق الإنقاذ والإسعاف وسيارات السلالم والمعدات الثقيلة من الأمانة والطرق ووصول الإسعافات والحافلات وسيارات الإغاثة من التجارة والمالية والجمعيات الخيرية. وشهدت الفرضية مشاركة الدوريات الأمنية للمساندة في حفظ الأمن، ودوريات المرور للمساندة في تنظيم الحركة المرورية، وكذلك الأدلة الجنائية وقوة المهمات والواجبات وأمن الطرق، وتوفير صهاريج مياه نقية للشرب من الإدارة العامة للمياه، وفرق الرش والتطهير للإدارة العامة للزراعة ومشاركة فرع وزارة التجارة والهيئة العامة للسياحة والشؤون الإسلامية للأوقاف وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وشركة الاتصالات السعودية والعيادات الشاملة لقوى الأمن، والهيئة العامة للرياضة وجامعة الباحة، فيما تم تنفيذ مسح ميداني لدوريات السلامة وتنبيه المواطنين والمقيمين ومنع عبور الأودية والابتعاد عن أماكن تجمع المياه، وتم إخلاء مدارس ومرافق حكومية ونقلهم إلى منطقة الإيواء، وتم استدعاء فريق السلام التطوعي للدعم والإسناد وكذلك رابطة الغواصين في المنطقة، وإنشاء مستشفى ميداني موقت لفرز الحالات واستقبال المصابين وتسليمه إلى الشؤون الصحية. فيما قامت الجهات المشاركة بإطفاء حريق نشب في مدرسة الملك خالد الابتدائية، نتيجة صاعقه وإخلاء المدرسة، وكذلك الحي والمدارس المجاورة لمبنى المحافظة والدوائر الحكومية والمباني المأهولة بالسكان، لخطورة الوضع وارتفاع منسوب المياه. وتم تنفيذ الفرضية في أحد المواقع إذ تم احتجاز مركبة داخل سيل بجوار عبّارة التقاء وادي العقيق مع وادي اللحيان على سطحها شخص يفيد بغرق آخر كان برفقته، وإخلاء مدرسة التحفيظ في الغوث وتحويلها إلى موقع إيواء، ووجود حال غرق ومحتجزين في مستنقع بالقرب من سوق الأعلاف ووصول 15 مصاباً، وجرى تقييم حالهم، إلى جانب جريان شديد لوادي الصناق وتوجيه دوريات السلامة بضرورة إخلاء السوق فوراً، ووجود بلاغ عن إنجراف أشخاص إلى السد وتطلب الوضع إنقاذهم، وتم تحريك فرق الإنقاذ والقوارب وعند الوصول وجدت 3 حالات محتجزة في السد تم إنقاذهم، فيما يوجد غريق واحد في السد وتم إخراج المتوفى، وإخلاء 30 شخصاً، وهم بصحة جيدة، وتولت وزارة المالية تأمين الإعاشة لهم، فيما تم إخراج متوفيين من طريق الفرق والتوجه بها إلى منطقة الفرز، وإخراج أشخاص ومحتجزين ومصابين وغرقى ونقلهم إلى منطقة الفرز الطبي.