يعقد ممثلون عن القوى السياسية العراقية الرئيسية، بعد غد، اجتماعاً مغلقاً هو الرابع في سلسلة اجتماعات تتم برعاية نائب رئيس الوزراء الكردي روز نوري شاويس لتفعيل اتفاقات اربيل وتمديد بقاء القوات الأميركية في البلاد بعد عام 2011. إلى ذلك، أكدت مصادر من ائتلافي «العراقية» و»دولة القانون» عدم صحة أنباء عن عقد اجتماع مشترك بين زعيميهما اياد علاوي ونوري المالكي. وأفادت عضو «العراقية» انتصار علاوي «الحياة» بأن «اجتماعاً رابعاً سيعقد الاثنين المقبل بمشاركة العراقية والتحالف الوطني والتحالف الكردستاني وتحالف الوسط للتوصل إلى تسويات نهائية حول جدول عمل المبادرة التي طرحها نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس لحل الخلافات العالقة». وأضافت علاوي أن «جدول عمل المبادرة يتضمن مناقشة محورين: الأول تفعيل اتفاقات أربيل التي تمت برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والمتضمنة تشكيل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، وحسم ملف الوزارات الأمنية، وثانيهما مناقشة قضية تمديد بقاء القوات الأميركية «. ولفتت إلى أن «ثلاثة اجتماعات عقدت الأسبوع الماضي بين ممثلي الكتل البرلمانية الأساسية برعاية كردية وكانت إيجابية وتم الاتفاق على العودة لتنفيذ مبادرة بارزاني ووجوب التزام الجميع الاتفاقات السياسية في ما يتعلق بتشكيل مجلس السياسات وتوزيع الحصص الوزارية «. ونفت علاوي أنباء أشارت إلى عقد اجتماع مرتقب بين علاوي والمالكي خلال الأيام المقبلة. وقالت إن «علاوي لم تطرح عليه الفكرة من قبل أي طرف» وأشارت إلى أنها «تصريحات إعلامية ليس لها أي أساس من الصحة». وقال عضو «ائتلاف دولة القانون» سعد المطلبي ل «الحياة» إن «دولة القانون وافقت على المشاركة في اجتماعات الكتل السياسية مقابل مناقشة قضايا محددة وهي حسم مرشحي الوزارات الأمنية ووضع القوات الأميركية في البلاد». وأوضح أن «ممثلي دولة القانون فوجئوا في الاجتماع الأول بمطالب بعيدة عن جدول أعمال الاجتماع ما أدى إلى مقاطعتنا الاجتماع الثاني لكننا عدنا وشاركنا في الاجتماع الثالث الذي عقد الثلثاء الماضي للاستماع إلى مواقف الكتل السياسية حول الوزراء الأمنيين والاتفاق الأمني مع واشنطن وموقفنا من هذه القضايا واضح». وعن إمكان عقد لقاء جديد بين علاوي والمالكي قال المطلبي انه «لا توجد أي ترتيبات لعقد الاجتماع». ولفت إلى أن «لجان التفاوض تقوم بعملها لوضع تسويات نهائية للملفات العالقة التي قد تفضي إلى اجتماع يجمع قادة الكتل لإقرارها». وكانت مصادر سياسية أفادت «الحياة» بأن الولاياتالمتحدة ومن خلال وفود الكونغرس ومجلس النواب الأميركي التي زارت العراق خلال الأسابيع الماضية، دعت رئيس إقليم كردستان إلى التوسط لحل الأزمة السياسية القائمة في بغداد بين ائتلافي المالكي وعلاوي بعد التصعيد الإعلامي وتبادل الاتهامات بينهما.