مشكلة الجزائر في الذهنيات تعليقاً على موضوع «الجزائر: التعديلات الدستورية تبحث إلغاء مجلس الأمة» (عاطف قدادرة، «الحياة» 18/5/2011) - يبدو أن المنهجية المعتمدة في وضع الإصلاحات السياسية في الجزائر ستؤدي حتماً إلى إبقاء دار لقمان على حالها. وستؤكد الأيام أن المشكلة في الجزائر ليست في قوانينها ودساتيرها، بل في الذهنيات والمنهجيات والسلوكيات، ومنها تلك التي اختيرت من أجل صوغ الإصلاحات مع الطبقة السياسية. ثم لا أفهم كيف تتم دراسة قانوني البلدية والولاية في اجتماعات الحكومة وهي أمور يجب أن تدخل ضمن مواضيع الإصلاحات السياسية. إن المنهجية المتبعة ستفشل حتماً وسريعاً خصوصاً أن كل مؤسسات الدولة فاشلة فشلاً ذريعاً، حيث أن الجهاز الديبلوماسي لم ينجح في بناء علاقات جيدة مع دولة واحدة في العالم، وأن الأمور في الداخل تتأزم من يوم إلى آخر، وأصبح المواطن لا يثق في مسؤوليه. محمد جمال الجزائري من يغيّر؟ تعليقاً على مقالة «ثلاثة نظم عربية تتراقب وتحاول البقاء» (عبدالوهاب بدرخان، «الحياة» 19/5/2011) - الأنظمة تئن بلا ريب ، لكن تحت ضربات من؟ الشعب ؟ الغرب؟ هل بدأت صلاحية الشعب أمام الحكام؟ أم هل انتهت صلاحية الأنظمة أمام أصدقائها؟ هل استفاق الشعب من سباته ؟ أم هل فقدت أنظمة وعيها في حفلة أصدقائها؟ ليس المهم التغيير بمقدار ما المهم من هو المغير. في مصر ما أرادها الشباب ثورة، فلنسأل من حولها ال ما سمي ثورة؟ عبدالكريم الجزائري - ينقاد الرئيس الليبي الى مزاج نهاية شمشونية. يريد أن يقود البلاد اليه، ويبدو نظيراه في سورية واليمن كأنهما أحسنا المناورة، لكن الى حين. هذا زمن أغبر لا يجب فيه على المرء أن يثق في زوجته أم ولده. أكرم حبيب – رام الله البديل تعليقاً على مقالة ياسين الحاج صالح «في نقد السؤال عن البديل في سورية» («الحياة» 18/5/2011) - سبقتنا في المحيط العربي ثورتان هما الثورة التونسية والثورة المصرية. ان التصحر السياسي للمجتمع السوري ليس وحيداً في هذه المنطقة حيث عمد نظام حسني مبارك في مصر أيضاً الى القضاء على منافسيه من الأحزاب الأخرى. لماذا لا نحذو حذو الثورة المصرية. بل ونتعلم من أخطائها للوصول السريع الى نتائج أفضل؟. بعد أن تمت الإطاحة بالنظام المستبد في مصر تسلم الحكم بشكل موقت حكومة موقتة ريثما تتبلور أحزاب منافسة على السلطة ومن ثم يتم انتخاب الحكومة. البديل في سورية إتاحة الفرصة أمام تبلور أحزاب تمثل أطياف الشعب السوري ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بعد تعديل المادة الثامنة من الدستور التي تعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي الممثل الشرعي والوحيد للحكم في سورية. ومن دون تعديل هذه المادة لن يتاح لأي بذور أن تنمو. لينا سعيد - لن يغفر الشعب السوري لقيادات المعارضة، على رغم عدم تعريفها بعد ككيان محدد الملامح، وللمثقفين والمتنورين والنخب التي نعوّل عليها في قيادة هذا الحراك الشعبي. لقد أضاعوا الفرصة السانحة وظلوا على هذا النحو من التردد والتهيب وواصلوا استغراقهم في التأويل والتنظير والبحث عن البدائل، فيما النظام في عجلة من أمره ويسعى حثيثاَ للقضاء على انتفاضة الشعب. سامح خلف