يحلم طلاب معهد التربية الفكرية للبنين شرق الرياض بمشاركة أعمالهم الفنية والأشغال اليدوية في معارض عالمية، ليكتشف العالم الخارجي مستوى قدراتهم وإبداعهم، كما يقول سالم باجحزر (12 عاماً): «بدأت العمل بالأشغال اليدوية في الصغر، وشجعني والدي ومعلمي، وأمضي ثلاث ساعات في الرسم والتلوينوأشعر بمتعة، بذلك شاركت مع زميلّي صالح وبندر في معرض المعهد، وأحب دائماً أن أصبح في المركز الأول، وأتمنى فتح متجر كبير لألعاب الأطفال». ويرد زميله أحمد الأحمري (10 أعوام): «حينما التحقت بالمعهد كان عمري حينها خمسة أعوام، وشاركت في برامج التدخل الباكر، وشجعني والدي ومعلمي حينها، ووجدت أن هذه الأعمال تناسب قدراتي ومواهبي وأبدع فيها لأصبح رساماً كبيراً، وحينما أكبر سأصبح ضابطاً عسكرياً وأدافع عن وطني». يوسف العنزي (10 أعوام) ساعدته والدته في دعم مواهبه واكتشافها، وهو يحس بالسعادة الغامرة حينما يبدأ في تنفيذ أعماله اليدوية بمشاركة زملائه، ويشكر والديه لدعمهما له، وحينما يكبر يخطط بأن يصبح معلماً. أما فهد الحجروب (10 أعوام) فهو يقضي وقته في التصميم «بالصلصال»، لأنه يستطيع من خلاله تشكيل المناظر التي يشاهدها أمامه أو يتخيلها، يقول: «لدي غرفة كاملة مثل صف الفنية في المعهد، وأسرتي ساعدتني كثيراً في تحقيق كل متطلباتي في هذه الغرفة التي أكتشف فيها كل إبداعي وأرسمها في الواقع». ويشكر نواف الشمراني (15 عاماً) والده ومعلمة اللذين أسهما كثيراً في دعمه منذ الصغر، ولكن محمد الغامدي (16 عاماً) يحلم بأن يصبح رساماً كبيراً، لأنه يشعر بالسعادة حينما يبدأ الرسم، ويشاركه الحلم زميله خالد القحطاني (16 عاماً): «حينما أكبر سأصبح رساماً تقديراً لأمي وأبي وكل الذين دعموني»، ويتمنى يوسف الحامد (12عاماً) إقامة معرض تشيكلي ويشارك بأعماله دولياً. ويقول زياد المظيبري (15 عاماً): «منذ الصغر وأنا أمارس موهبتي في عمل الأشغال الفنية وأحبها لأني ألقى اهتماماً رائعاً من أسرتي والمعلمين بعد انتهاء أي عمل أقدمه». أما فيصل الشهري (12 عاماً) فالأشغال اليدوية تقضي وقت فراغه وتشعره بالمتعة والسعادة، ويحلم حينما يكبر بأن يصبح ضابط شرطة. ويقول مصعب علي هبة (11 عاماً): «شاركت في تقديم أعمالي في المعرض الخاص بالمعهد، وحينما أكبر سأصبح معلم تربية فنية». ومن جانب آخر ذكر معلمو المعهد الفكري يوسف القسومي وعبدالرحمن المدلج وإبراهيم الحميد أن أعمال الطلاب لا يتم بيعها وتُعرض في معارض تقام داخل المعرض، وأماكن تابعة لمكتب الإشراف التربوي، ويتم عرضها للمشاركة في مسابقات دولية، إن الهدف من برامج الأنشطة اليدوية هو تحقيق الخطة التربوية لدى الطالب واكتشاف مواهبه ومن ثم تطويرها.