دعا المشاركون في «اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري»، إلى «الابتعاد عن النمطية في الإعلام المرئي الوطني»، مطالبين ب «المزيد من الشفافية والحرية المُنضبطة، التي تعزز الحوار الوطني والحضاري في كل القضايا، بما يكرّس الوحدة الوطنية والأمن الفكري». وأكد اللقاء الذي عُقد أول من أمس، في الدمام «الإفادة من الإعلام الجديد وقنوات التواصل الاجتماعي، في مناقشة قضايا الشباب وتطلعاتهم وهمومهم ورؤيتهم المستقبلية، والانفتاح على الآخر مع المحافظة على السلم الاجتماعي»، داعين إلى «الاستمرار في تطوير الإعلام وقنواته، والعاملين فيه، تقنياً وتدريبياً، ليواكب المستجدات المحلية والإقليمية والدولية، ويسهم بفعالية في التعريف بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمملكة». ولم يغفل «البيان الختامي» للقاء، الذي عقد تحت عنوان «الإعلام وسبل الواقع: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية»، تعدد رؤى وأفكار المشاركين، التي وصلت إلى حد «التناقض». وقرأ نائب الأمين العام المساعد لمركز الحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، البيان، مؤكداً أن «الهدف من اللقاء التعرف على رؤية المجتمع وتطلعاته، حول واقع الإعلام السعودي، وسبل تطوير أداء مؤسساته، بما يتناسب مع الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي، ويتلاءم مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية». وذكر السلطان، أن «المجتمعين ناقشوا أربعة محاور، تتمثل في واقع الإعلام السعودي، والمنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، والإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام، ومستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره»، موضحاً أن «الرؤى والأفكار التي عرضها المشاركون والمشاركات تعددت». وقال: «إن المداخلات والمناقشات ركزت على أن للإعلام الدور الأبرز في صوغ رأي عام وطني مستنير، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الارتقاء في المسؤولية الإعلامية، لتكون هدفاً وإستراتيجية للإعلام الرسمي والخاص ولكل الكتاب والمدونين، من خلال ميثاق شرف يركز على الثوابت وينظر إلى التعدد والاختلاف على أنه اختلاف إثراء وتنوع وائتلاف وليس اختلاف تنازع وتضاد».