في خطوة دأبت (اسرائيل) ان تستبق بها أي لقاء مع كبار المسؤولين الاميركيين، أعطت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر للجنة التخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية لمناقشة مشروع بناء 1550 وحدة استيطانية جديدة، بواقع 930 وحدة في "هارحوما" جنوبالقدس و620 وحدة في مستعمرة "بسغات زئيف" شمال شرقي المدينةالمحتلة. وذكرت مصادر في وزارة داخلية العدو ان جلسات سابقة للجنة البناء والتنظيم تأجلت بناء على طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، الا ان طلبا مماثلا لم يقدم الى اللجنة التي عقدت جلستها أمس عشية توجه نتنياهو الى واشنطن، حيث سيجتمع بالرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الجمعة. وكانت رئيسة لجنة التخطيط والبناء في القدس، روت يوسيف، توجهت في الأيام الأخيرة إلى مكتب رئيس الحكومة بالسؤال إذا ما كان يجب إبقاء المخططين على جدول أعمال اللجنة أمس الخميس، فكان الرد "ابقاؤهما على جدول النقاش". واشارت المصادر الى ان لجنة التنظيم والبناء اللوائية كانت صادقت على خطة البناء، الا ان القانون ينص على وجوب الاستماع الى اعتراضات الجمهور وهو ما حصل في جلسة الأمس. وفي تقاسم للأدوار بين الحكومة الاسرائيلية وعصابات المستوطنين كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس عن خطة أعدها المستوطنون لانشاء ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية اثناء تواجد نتنياهو في واشنطن. من جانب آخر، ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية أمس ان نتنياهو سيحاول اقناع الرئيس الاميركي اوباما خلال اجتماعهما في البيت الابيض اليوم الجمعة، بممارسة نفوذه على السلطة الفلسطنية، للعودة الى طاولة المفاوضات، مع عزل حركة "حماس". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن هذه المصادر قولها "ان ثمة فوارق كبيرة بين مواقف حركتي "فتح" و"حماس"، لا سيما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة. وأضافت "ان اسرائيل ستحاول اقناع واشنطن بقيادة المعسكر المعارض للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ما سيساهم في اقناع دول أوروبية بان تحذو حذو واشنطن على هذا الصعيد.