قبل ساعات من سفر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى واشنطن مساء اليوم ولقائه غداً الرئيس الأميركي باراك اوباما، تبحث لجنة الاعتراضات في "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في القدسالمحتلة في الاعتراضات على مخطط بناء 625 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدسالمحتلة. وكانت اللجنة اللوائية أقرت أواخر العام الماضي المخطط الذي أثار احتجاجاً أميركياً واوروبياً، وقبل اسبوعين كان مفروضاً أن تبحث لجنة الاعتراضات في الطلبات المقدمة لها وفي الاعتراضات المقدمة على مخطط بناء ثانٍ في مستوطنة "غيلو" جنوبالقدسالمحتلة، وتتمحور الاعتراضات في تخصيص الأراضي المعدة للبناء للمساكن وليس للصناعة. ويعتبر بحث الاعتراضات المرحلة الأخيرة قبل إصدار تراخيص البناء. لكن نتانياهو طلب في حينه من وزير الداخلية ايلي يشاي المسؤول عن اللجنة اللوائية إرجاء اجتماع لجنة الاعتراضات عشية الزيارة التي قام بها لكل من بريطانيا وفرنسا ولخشيته من أن يمس البحث في الموضوع بهذه الزيارة. واستجابت اللجنة للطلب وأرجأت الاجتماع إلى ظهر اليوم، قبل ساعات من مغادرة نتانياهو تل أبيب متوجهاً إلى واشنطن. وأكدت أوساط في وزارة الداخلية أن بحث المخطط سيتم اليوم بداعي أن مكتب نتانياهو لم يتوجه إلى الوزارة بطلب إرجاء البحث إلى ما بعد عودة نتانياهو من واشنطن. وهذه ليست المرة الأولى التي يتزامن بحث مخططات بناء استيطاني مع زيارة نتانياهو إلى الولاياتالمتحدة أو زيارة مسؤول أميركي للدولة العبرية. فقبل أكثر من عام وخلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل تم الإعلان عن مخطط لبناء 1600 مسكن جديد في مستوطنة "رمات شلومو" في القدسالمحتلة ما تسبب في أزمة مع الولاياتالمتحدة. لكن الأمر لم يردع "اللجنة اللوائية" التي أعلنت، في الخريف الماضي أثناء زيارة لنتانياهو لواشنطن، بناء 32 مسكناً استيطانياً جديداً وإيداع مخطط لبناء نحو ألف وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوماه" (جبل أبو غنيم).