تعهد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أن «يعمل بحزم» لإصلاح صورته التي شابتها فضائح مرتبطة بفساد وضعف الاقتصاد، بعد تقارير أفادت بإمكان تنحّي الرئيس جاكوب زوما. وأدت فضائح طبعت عهد زوما إلى خفض الثقة بالحزب وتراجعه في استطلاعات الرأي، وتزايد الضغوط على الرئيس للتنحي. ويطالب أنصار سيريل رامافوزا، الذي خلف زوما في رئاسة الحزب الحاكم قبل شهر، بأن يحل مكانه رئيساً للبلاد، قبل الانتخابات العامة المرتقبة العام المقبل، أملاً بتحسين صورة الحزب الذي يحكم جنوب أفريقيا منذ انتهاء حقبة التمييز العنصري عام 1994. واعتبر الحزب أن عليه «العمل بحزم وعزم لاستعادة الثقة بين الشعب والحركة»، مضيفاً أن قادته «بزعامة رامافوزا سيستمرون في التعاون مع زوما، لضمان التنسيق الفاعل بين المؤتمر الوطني والحكومة». ونقل موقع إخباري عن مسؤولين في الحزب الحاكم أنهم قرروا أن على زوما التنحي، من دون التوافق على موعد محدد لذلك. يمكن لزوما (75 سنة) أن يغادر السلطة مبكراً، إذا تنحّى أو سحب البرلمان الثقة منه أو أُقيل، كما يمكن لحزبه إرغامه على التنحي، لكنه لا يزال يحظى بدعم أحد أفرع القيادة، فيما يقول كثيرون في الحزب أنه لطخ صورة أقدم حركات التحرر في أفريقيا.