كشفت إدارة بلدة «العظيم» شمال ديالى، التي كانت توصف بأكثر المناطق خطورة خلال فترة سيطرة تنظيم «داعش»، بأنها ستغلق ملف النازحين خلال العام الحالي، فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد النازحين العائدين إلى منازلهم فاق عدد الذين لم يتمكنوا من العودة للمرة الأولى منذ عام 2014. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى عبد الخالق العزاوي، في تصريح نقله موقع «السومرية نيوز» أمس، إن «ناحية العظيم (شمال بعقوبة) أصبحت جاهزة لإغلاق ملف النازحين خلال العام الحالي، والذي لم يتبقّ منها سوى 500 أسرة نازحة تسكن قرى قرب الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين». وأشار العزاوي إلى أن «التحديات الأمنية الداخلية انخفضت في شكل كبير مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «حواراً سيتمّ مع قيادة عمليات دجلة، من أجل عودة ما تبقى من العائلات النازحة قريباً، لإعلان حسم نهائي لملف النازحين». وخضعت ناحية العظيم لسيطرة «داعش» أشهراً عدة بعد عام 2014، قبل أن تحررها القوات الأمنية المشتركة و «الحشد الشعبي» بعد معارك عنيفة. وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) كشفت أن «هناك حوالى 1.3 مليون طفل نازح في العراق نتيجة الحرب ضد داعش، وهو رقم يشكل حوالى نصف إجمالي النازحين في البلاد البالغ عددهم 2.6 مليون نازح». وقال ممثل المنظمة في العراق بيتر هوكينز، إن «يونيسف تعمل حالياً على توفير المساعدة القانونية للأطفال المحتجزين، للاشتباه بانتمائهم لداعش». وفاق عدد النازحين العراقيين الذين عادوا إلى منازلهم عدد الذين لم يتمكنوا بعد من العودة، وذلك للمرة الأولى منذ احتلال مسلحي التنظيم الإرهابي مناطق واسعة من البلاد عام 2014، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.