حذرت الأممالمتحدة أمس، من حصول كارثة إنسانية في العراق في حال عدم تقديم المساعدات إلى أكثر من 8 ملايين شخص، يعانون ظروفا إنسانية صعبة. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" إن المنظمات الإنسانية تستعد لإطلاق نداء لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار من أجل تلبية حاجاتها الإغاثية في العراق. ورأى ممثل المنظمة في العراق، فيليب هيفينك، في بيان أول من أمس، أن الوضع الإنساني في العراق قريب من الكارثة، وقال إن هناك حاجة إلى موارد إضافية. وتشير المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن 8 ملايين عراقي يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بينهم حوالي 3 ملايين فروا من ديارهم منذ مطلع يونيو 2014، حين شن تنظيم الإرهابي هجوما واسع النطاق تمكن في أعقابه من الاستيلاء على مناطق شاسعة في العراق. ونتيجة لذلك فإن جميع المنظمات الإنسانية العاملة في العراق ستطلق نداء الخميس المقبل في بروكسل لسد الحاجات الإغاثية خلال الأشهر الستة المقبلة. من جانبه، طالب رئيس المجلس المحلي بناحية البغدادي مال الله العبيدي الحكومة المركزية بإرسال مساعدات إنسانية لسكانها. وقال في تصريحات إلى "الوطن": "نحن صامدون بوجه داعش برغم محاولاته المتكررة لاقتحام الناحية، لكننا اليوم بحاجة إلى أن تفي الحكومة المركزية بالوعود التي أطلقتها، خصوصا في الملف الإنساني والصحي"، مضيفا أن أهالي ناحية البغدادي يعانون نقصا شديدا في المواد الغذائية وكذلك الأدوية والمستلزمات الطبية. وعلى صعيد تنفيذ العملية العسكرية في الأنبار، أكد نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي مشاركة التحالف الدولي مع القوات الأمنية العراقية في تنفيذ خطة محاصرة مسلحي داعش بمدينة الرمادي. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" أن العملية العسكرية لتحرير محافظة الأنبار، غربي العراق، حققت تقدما ملحوظا عبر مشاركة التحالف الدولي مع القوات الأمنية بمحاصرة مسلحي داعش بمدينة الرمادي من الجهات الجنوبية والشرقية والغربية، داعيا الأسر النازحة من مدينة الرمادي إلى العودة إلى مناطق سكنها في المدن الواقعة تحت سيطرة القوات الأمنية. وفي سياق متصل، أعلن مصدر في الفرقة الذهبية بمحافظة الأنبار مقتل أربعة انتحاريين من داعش يرتدون أحزمة ناسفة في عملية استباقية. مشيرا إلى أن قوة أمنية نفذت فجر أمس، عملية استباقية استهدفت منطقة المخازن في محيط جامعة الأنبار، واشتبكت مع عناصر داعش، ما أسفر عن مقتل أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، كانوا يجهزون أنفسهم لاستهداف العناصر الأمنية من الجيش والشرطة. وفي محافظة صلاح الدين استهدف طيران الجيش العراقي معاقل داعش بقصف جوي في مدينة بيجي التي تضم إحدى أكبر المصافي النفطية في البلاد. وقالت وزارة الدفاع في بيان صدر أمس إنه تم تدمير مقرات لداعش وقتل 35 إرهابيا كانوا فيها. وقالت مصادر من الجيش والشرطة إن إرهابيي داعش صدموا بشاحنة ملغومة قاعدة جنوب مدينة سامراء أمس، ما أسفر عن مقتل 38 شرطيا. وأصيب 46 آخرون في الهجوم الذي وقع في منشأة المثنى في منطقة يدور فيها قتال بين قوات الأمن وقوات الحشد الشعبي من جهة وبين فصائل مسلحة من جهة أخرى. واستولت قوات الأمن على المنشأة من المتشددين قبل عدة أيام وتستخدمها كقاعدة في هجوم يهدف إلى قطع خطوط الإمداد لداعش من منطقة سامراء إلى محافظة الأنبار الغربية.