بعد أزمة دامت نحو أربعة أشهر عُيّنت عبلة الرويني رئيسة تحرير لجريدة «أخبار الأدب» القاهرية خلفاً لمصطفى عبدالله. وكان محررو الجريدة اعترضوا على تعيين عبدالله رئيساً للتحرير خلفاً لجمال الغيطاني بدعوى عدم رضائهم عن أدائه المهني وامتنعوا عن العمل معه وساندهم في ذلك عدد من المثقفين من مصر وخارجها. وعبرت الأزمة عن نفسها في صورة بيانات متبادلة، ممهورة بتوقيعات مثقفين، يناصرون هذا الطرف أو ذاك، إلا أنه يحسب لعبدالله نجاحه في إصدار 17 عدداً من الجريدة على رغم امتناع محرريها الأساسيين عن العمل. وقال عبدالله إنه فوجئ بقرار تعيين الرويني كما فوجئ من قبل بقرار تعيينه، مشيراً مع ذلك إلى أنه كان يتوقع الاستغناء عن خدماته في أي لحظة. وأكد أنه سيرفع دعوى قدح وذم ضد محرري «أخبار الأدب» على أساس أنهم وجهوا إليه عبر بياناتهم ومدوناتهم المنشورة على «الفايسبوك» سباباً يعاقب عليه القانون. وأضاف أنه يدرس إمكانية اللجوء إلى القضاء اعتراضاً على قرار عزله من منصبه، خصوصاً أنه يؤمن بأنه نجح في أداء مهمته كرئيس تحرير على رغم الصعوبات الجمة التي واجهها وفي مقدمها امتناع المحررين عن العمل من دون أن يتخذ الناشر (دار أخبار اليوم) أي إجراء ضدهم. ومن جانبها اعتبرت الرويني اختيارها لمنصب رئيس تحرير «أخبار الأدب» انتصاراً لإرادة محرريها الذين رشحوها له. وقالت إنها سعيدة لتوليها هذا المنصب بناء على «شرعية ثورية»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها كانت حريصة على أن تنأى بنفسها عن «تراشق البيانات» الذي صاحب الأزمة من بداياتها. وذكرت الرويني إنها ستجتمع مع محرري الجريدة «من أجل الاتفاق على رؤية جديدة لمحتواها تعبر بصدق عن الحياة الثقافية». يذكر أن عبلة الرويني بدأت عملها في دار «أخبار اليوم» التي تصدر «أخبار الأدب» في أواخر السبعينات، وأصدرت كتباً عدة، من أبرزها «الجنوبي» عن تجربتها مع زوجها الراحل الشاعر أمل دنقل، و «الشعراء الخوارج»، و «كأنه الهوى»، و «نساء حسن سليمان».