تجمع عدد من المياومين وجُباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان في ساحة رياض الصلح أمس، تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السراي، للمطالبة بتطبيق القانون 287، الذي يقضي بتثبيتهم أو إعادة إلحاقهم بملاك المؤسسة بعد التعثر وعدم ديمومة العمل في الشركات المقدمة للخدمات والتي تتأخر في دفع الرواتب الشهرية لهم. واعتصم المياومون وجباة الإكراء الذين انتهت عقودهم مع شركة مقدمي الخدمات (دباس) رافعين لافتات تطالب ب«حل وبمستقبل واعد لأولادنا». وكان عقد شركة «دباس» انتهى مع شركة كهرباء لبنان مطلع السنة ولم يتم التجديد لها، ما رتب توقفاً تاماً لكل الأعمال المناطة بها، علماً أن المياومين لم يتقاضوا رواتبهم عن 4 أشهر سابقة. وقال الناطق باسمهم جعفر سليم: «لسنا قُطاع طرق ولا ميليشيات». وأشار إلى أنه «بعد مرور 4 سنوات على القانون 287 الذي يقضي بتثبيت المياومين بعد إجراء امتحانات في مجلس الخدمة المدنية لم يثبّت إلا 348 مياوماً من أصل 1800، ولا يزال حولى 1400 مياوم خارج الملاك وخارج التثبيت». وأمام شركة مقدمة الخدمات «KVA» في الدورة، تجمع عدد من المياومين، قبل أن ينضموا إلى المعتصمين في ساحة رياض الصلح. وطالبوا رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري ب«حل جذري للمشكلة». وطالبوا بمعرفة من «يضع العصي في دواليب شركات مقدمي الخدمات». واحتجوا على «عدم تقاضيهم رواتبهم منذ شهرين». وبعد الاعتصام توجه الجميع في مسيرة إلى أمام مبنى شركة الكهرباء في كورنيش النهر حيث قطعوا الطريق لبعض الوقت ثم أحرقوا مستوعبات النفايات في حرم المؤسسة. وقال رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ل «الحياة» «حاولت الاتصال بوزير الطاقة سيزار أبي خليل لكنني تلقيت وعداً من أوساطه بأنه سيكون هناك اجتماعات مفتوحة لحل المشكلة وربما يكون هناك اجتماع فاصل الإثنين المقبل». ولفت إلى أن «الحل يكون بإجراء مناقصة جديدة لتتسلم شركة جديدة المهمات وينضم المياومون إليها أو بأن تتسلم إحدى الشركات المتعهدة المهمات موقتاً»، واصفاً حال «المياومين بالمأسوية، خصوصاً أنهم من دون تغطية صحية». ونفّذ الموظفون المصروفون من تلفزيون «المستقبل» اعتصاماً أمام مبنى إدارة التلفزيون في سبيرز، «بعد تعثر المفاوضات مع الإدارة وتخلفها عن تعهداتها سداد مستحقاتهم المالية التي تعود لأكثر من عام». وحذّروا من «خطوات تصعيدية».