أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس بمسفر بن مهدي القحطاني، عبّر خلاله عن تعازيه ومواساته في وفاة ابنه حسن بن مسفر القحطاني أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي، الذي قتل غدراً أثناء تأدية عمله، وسأل خادم الحرمين الشريفين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وتم أمس في الرياض تشييع جثمان شهيد القنصلية السعودية في كراتشي الرقيب أول حسن مسفر القحطاني الذي أردته أربع رصاصات غادرة أطلقها مسلحون لم تعرف هويتهم عليه أثناء توجهه بسيارته من منزله إلى مقر عمله. وذكرت صحيفة «باكي تربيون» الباكستانية أمس، أن السلطات السعودية تدرس إحداث تغييرات جذرية في إجراءات منح التأشيرات في قنصليتها بكراتشي، بحيث يكون شبيهاً بالنظام المطبق في سفارات بريطانيا وأميركا وكندا، باستخدام نظام تسليم وثائق السفر من وإلى القنصلية عبر أطراف ثالثة. وكان مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف على رأس مستقبلي جثمان الشهيد في مطار الرياض منتصف ليل الاثنين. وقال مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود الذي كان ضمن مستقبلي الجثمان إن القحطاني كان أحد المسؤولين الأمنيين الملحقين بالقنصلية، وقال شقيق زوجة الشهيد منصور الشهراني ل«الحياة» إن الشهيد تقدم قبل ثلاثة أسابيع بطلب لترك العمل الديبلوماسي، وكان ينوي العودة نهائياً إلى أرض الوطن، لكن القدر لم يمهله. وأكد والد الشهيد مسفر القحطاني إنه يتشرف بأن ولده ضحى بنفسه فداء لوطنه. وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش الباكستاني أمس اعتقال قيادي مهم وناشط في تنظيم «القاعدة» يدعى محمد علي قاسم يحمل الجنسية اليمنية. وقال الجيش في بيان له إن المعتقل معروف بكنية «أبو شعيب المكي»، وإنه اعتقل في كراتشي، و«يعمل مباشرة تحت إمرة قادة القاعدة في منطقة الحدود مع أفغانستان». تشييع جثمان «القحطاني» ... ولجنة سعودية تشارك في التحقيقات «الباكستانية» يوم واحد فصل حلم القحطاني عن العودة إلى أرض الوطن «حقوق الإنسان» ترحّب ب«علانية» محاكمة متهمي «الإرهاب»