هزت فجر اليوم (الخميس) انفجارات عدة مخيم جنين في الضفة الغربية بعد اشتباك بين القوات الاسرائيلية وشاب فلسطيني أدى إلى مقتله وإصابة جنديين من كتيبة «يمام» التابعة إلى قوات الكوماندوز المختصة بعمليات الاغتيال. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية محلية أن اسرائيل قصفت منزل أحمد نصر جرار (22 عاماً) بأكثر من قذيفة وحاصرته واستهدفته في الرصاص، كونه واحداً من منفذي عملية نابلس التي قتل فيها حاخام الأسبوع الماضي، فيما ذكرت مصادر اسرائيلية أن جرّار باغتهم بإطلاق النار عليهم قبل أن يباغتوه فأصاب اثنين منهم. وبعد انتهاء الاشتباك الذي أصيب فيه فلسطيني آخر واعتُقل اثنان آخران، هدمت الجرافات الاسرائيلية منزل جرار وهو نجل القيادي في كتائب القسام التابعة إلى حركة «حماس» نصر جرار الذي قتل في معركة مخيم جنين في انتفاضة العام 2002. وأفادت وكالة «وفا» الرسمية بأن إطلاق النار متواصل حتى الساعة، لكن الطواقم الطبية وسيارات الدفاع المدني ممنوعة من الوصول إلى المنطقة. وأضافت أن 30 آلية عسكرية شاركت في اقتحام مدينة جنين ومخيمها، بعد فترة وجيزة من تسلل مستعربين «وحدات متخفية بلباس مدني إلى وادي برقين» وإلى مدخل المدينة الغربي حيث اعتقلت شابين يعملان في «محطة حيفا للمحروقات». وفي السياق، رحلت البرازيل أمس إسرائيلياً يدعى يوشوا اليتزور دين في العام 2004، بقتل مواطن فلسطيني في الضفة الغربية، ليحال اليوم إلى القضاء في إسرائيل، وفق ما اعلنت جمعية تتولى الدفاع عن الاسرائيلي. وقالت جمعية «هونينو»، التي تتولى الدفاع عن الاسرائيليين المتهمين باعتداءات على الفلسطينيين، إن «اليتزور الذي دانته محكمة إسرائيلية بجريمة قتل فلسطيني في 2004، كان فر بدلاً من المثول أمام المحكمة لمتابعة محاكمته». وتم توقيفه في حزيران (يونيو) 2015 في البرازيل، وترحيله بعد إجراءات طويلة تدخلت فيها الشرطة الدولية (انتربول)، وفق وسائل اعلام اسرائيلية. وكان اليتزور قتل برصاصة في الرأس فلسطينياً كان يقود سيارته في ايلول (سبتمبر)2004 ، قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة.