أفرجت الشرطة الاسرائيلية عن حاخام مستوطن شارك في تأليف كتاب يعدد الحالات التي يسمح فيها بقتل غير اليهود، بمن فيهم الاطفال، وذلك بعيد ساعات من اعتقاله الخميس. في غضون ذلك، نقل موقع صحيفة «هآرتس» عن المجندة الاسرائيلية التي نشرت صورها مع معتقلين فلسطينيين قولها: «كنت لاستمتع بقتل العرب، وحتى ذبحهم ولا قوانين في الحرب». وكانت الشرطة اعتقلت الحاخام يوسف اليتسور من مستوطنة «يتسحار» التي يسكنها مستوطنون متشددون شمال الضفة الغربية بتهمة التحريض على الكراهية والعنف. وأعلنت منظمة «هونينو» التي تولت الدفاع عن الحاخام وتضم حقوقيين يمينيين متطرفين، في بيان امس ان محكمة مدينة ريشون لتسيون الواقعة جنوب تل ابيب امرت بإطلاق الحاخام، آخذة على الشرطة عدم استدعائه اولاً لاستجوابه. ونشرت الصحف الاسرائيلية مقتطفات من كتاب «توراة الملك»، الذي وضعه اليتسور بالاشتراك مع حاخام آخر يدعى اسحق شابيرا ويقيم بدوره في «يتسحار»، ورد فيها انه «يمكن قتل اطفال اعداء اسرائيل» لأنه «من الواضح انهم سيكبرون لكي يؤذونا». وأضاف ان غير اليهود «هم بطبيعتهم لا يعرفون الرحمة»، وان الهجوم عليهم «يكبح ميولهم الشريرة»، مؤكداً انه «في اي مكان يشكل فيه الاغيار (غير اليهود) تهديداً على حياة اسرائيل، من المسموح قتلهم». ووجه حاخامات انتقادات شديدة الى ما اورده الكتاب، مؤكدين ان المبادئ التي ينشرها هذا الكتاب تتناقض مع التعاليم اليهودية وتحلل دم الفلسطينيين. في غضون ذلك، قال موقع صحيفة «هآرتس» ان «المجندة عيدين افرجيل التي نشرت صورها في صفحتها على الفايسبوك وتظهر فيها مبتسمة الى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي الاعين ومقيدي الايدي، كتبت الخميس في صفحتها على الفايسبوك: «لن اسمح لمحبي العرب ان يدمروا حياتي، انا غير نادمة وغير آسفة على نشر الصور». وأضافت: «اؤيد دولة صهيونية دينية ... لا قوانين في الحرب، كنت لاستمتع بقتل العرب، وحتى ذبحهم. لا يمكن نسيان ما يفعلون».