أكد مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود أن عملية اغتيال أحد منسوبي القنصلية السعودية في كراتشي أمس، كانت عملية غادرة وخائنة ويمكن وصفها ب«الإرهابية»، بحسب ما لدى السلطات الباكستانية من معلومات تعكس صحة ذلك. وقال الأمير خالد في حديث مع «الحياة» أمس بعد إعلان مقتل الديبلوماسي السعودي حسن القحطاني على يد مجهولين «أن القنصلية السعودية لم يرد إليها أي تهديد بحسب المعلومات التي لدينا من أي جهة، ولم تلحظ القنصلية وجود ذلك، «ولكن يتضح من طريقة العملية أن هناك متابعة وترصداً للديبلوماسي، حتى تعرضه للعملية الغادرة». أضاف «نتمنى من السلطات الباكستانية في جهودها القبض السريع على من قام بهذه العملية الغادرة الخائنة وهي من دون شك عمل «إرهابي»، بحسب ما يتضح لنا ولا وجود لما ينفي ذلك، وهو ما يظهر حتى هذا الوقت للسلطات الباكستانية». وحول إن كانت المملكة تنوي إرسال فرق أمنية خاصة لحماية السفارة والقنصلية السعودية في باكستان قال «هناك فرق أمنية، ولكنها تحمي السفارة داخلياً، وليس لدى أي حكومة وأي دولة الحق في ممارسة أي حماية أمنية خارج حدود مقر البعثة». وأضاف «مسؤولية حماية البعثات الديبلوماسية مسندة لأي دولة مضيفة للبعثات، وبالتالي فإن حماية البعثات السعودية هي مسؤولية الحكومة الباكستانية، ونتمنى أن يتم الكشف عن المتورطين في هذه العملية في القريب العاجل». وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية السعودية قد عبر في بيان رسمي أمس عن استنكار المملكة الشديد للحادثة الإجرامية التي تعرّض لها حسن مسفر القحطاني أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي، والذي اغتيل غدراً وهو في طريقه إلى العمل. ولفت المصدر إلى أن وزارة الخارجية تتابع التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية، كما طُلب منها تشديد الحراسات على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام أباد ومنسوبيهما، مشيراً إلى قيام وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بالاتصال بوالد الفقيد وتقديم العزاء له ولأسرته، وتم إرسال طائرة لنقل الجثمان إلى المملكة. ويعتبر هذا الاعتداء هو الثاني في أقل من أسبوع على البعثة السعودية في باكستان، إذ هاجم مجهولون مقر القنصلية السعودية في كراتشي وألقوا قنبلتين يدويتين على المقر، دون تسجيل أي إصابات. وذكر مسؤول في الشرطة الباكستانية أن إحدى القنبلتين سقطت داخل المجمع والأخرى خارجه وأن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ العملية، وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير في وقتها أن الاعتداء الذي تمثل في إلقاء قنبلتين صوتيتين على مبنى القنصلية العامة للمملكة في كراتشي لم يسفر ولله الحمد عن وقوع أي إصابات بشرية أو أضرار مادية. وأضاف أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد والقنصلية في كراتشي تتابعان القضية مع الجهات المختصة، معرباً عن إدانته هذا الاعتداء الذي يندرج ضمن الأعمال الإرهابية.
