سلام أباد، كراتشي - ا ف ب، رويترز ، قال مسؤول في شرطة كراتشي إن أربعة أشخاص يركبون دراجتين ناريتين أطلقوا النار على سيارة ديبلوماسي سعودي أثناء توجهه من منزله إلى القنصلية في العاصمة التجارية لباكستان فأردوه قتيلاً. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول الشرطة في كراتشي إقبال محمود القول إن أربع رصاصات أطلقت صوب الديبلوماسي السعودي حسن مسفر القحطاني، أصابته إحداها في الرأس. وقال مسؤول بالسفارة السعودية في إسلام أباد ان الحادثة الإجرامية وقعت على بعد 60 متراً (200 قدم) فحسب من مقر القنصلية. وقد ندد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس (الاثنين)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض، بالحادثة الإجرامية التي راح القحطاني ضحية لها في كراتشي. وجدد المجلس تأكيد موقف السعودية الثابت المندد بالإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى التكاتف لمحاربته. ووصف مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود الجريمة بأنها «غادرة وخائنة» وقال ل«الحياة» إن قتل الديبلوماسي حسن مسفر القحطاني بيد مجهولين «عملية إرهابية». وشجب سفير السعودية لدى إسلام أباد عبدالعزيز الغدير الغدر بالقحطاني، وهو في طريقه إلى مقر عمله في كراتشي. وأكد ثقته بالسلطات الباكستانية لتعقب الجناة وتقديمهم إلى العدالة. ونقلت «رويترز» عن مسؤول في وزارة الداخلية السعودية قوله إن المملكة ستشدد التدابير الأمنية لحماية ديبلوماسيها في الدول التي تعتبر «مناطق خطر». ويأتي اغتيال القحطاني بعد بضعة أيام من قيام مجهولين يركبان دراجة نارية بإلقاء قنبلتين على سور القنصلية السعودية في كراتشي. ولم تتبن أية جهة الهجوم. وندد وزير داخلية باكستان رحمن مالك بقتل الديبلوماسي السعودي، وأمر السلطات في كراتشي بتوفير «حماية كاملة» للمواطنين السعوديين المقيمين في المدينة. وتبنّت حركة «طالبان باكستان» الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة الديبلوماسي السعودي. وعلمت «الحياة» أن القحطاني كان استضاف في الليلة السابقة لاغتياله زملاءه في القنصلية ومعارف في حفلة أقامها لمناسبة «سبوع» مولودته الجديدة. وتشير معلومات أخرى إلى أن السفير الغدير كان موجوداً أصلاً بالمملكة، لكنه غادر بعد ظهر أمس برفقة ذوي الديبلوماسي المغدور على متن طائرة خاصة وفّرتها الحكومة السعودية لإعادة الجثمان إلى البلاد. ومن المقرر أن تكون الطائرة قد عادت بالجثمان ليل أمس. الرياض تندد باغتيال ديبلوماسي في قنصليتها العامة في كراتشي خالد بن سعود ل«الحياة»: معلومات السلطات الباكستانية تؤكد أن الحادثة «إرهابية» الغدير: ننتظر النتائج من الجهات الأمنية الباكستانية