قتل القيادي السياسي البارز لصرب كوسوفو أوليفر ايفانوفيتش امس بإطلاق نار، ما قد يؤجج توتراً بين بريشتينا وبلغراد. واكد الادعاء الرسمي في كوسوفو أن ايفانوفيتش كان سيمثل امام محكمة في ملف مقتل ألبان عرقيين خلال الحرب في الاقليم (1998-1999). وتزامنت عملية الاغتيال مع استئناف المحادثات بين صربيا وكوسوفو، في شأن تطبيع العلاقات، بعد توقفها لاكثر من سنة. ووصف رئيس مكتب الحكومة الصربية في كوسوفو ماركو ديوريتش الاغتيال ب»عمل ارهابي جبان ضد الشعب الصربي». واحتجاجاً على الحادث، اعلنت صربيا انسحابها من جولة المحادثات بين بلغراد وبريشتينا، والتي كانت مقررة في بروكسيل برعاية الاتحاد الأوروبي. ووصف رئيس الوزراء في كوسوفو راموش هاراديناج مقتل ايفانوفيتش ب»عمل إجرامي»، محذراً في الوقت ذاته من ان «استغلال هذا العمل المأسوى من اجل تحقيق اهداف سياسية وعرقلة تطبيع العلاقات بين البلدين، يعارض منطق التعاون وروحه». وأكد «التزام كوسوفو تهيئة بيئة آمنة لجميع مواطنيها»، لافتاً الى ان السلطات المحلية ستبذل جهدها لتوضيح ملابسات الجريمة. وذكرت الشرطة ان مسلحين داخل سيارة اطلقوا النار على ايفانوفيتش، لدى وصوله الى مقرّ حزبه في بلدة ميتروفيتسا، مشيرة الى انها عثرت على سيارة محروقة يُعتقد بأنها استُخدمت في الهجوم. وذكر محاميه نيبويشا فلاييتش ان «الجهود لم تنجح لإنقاذه في مستشفى ميتروفيتسا». وينتمي ايفانوفيتش (64 عاماً) الى الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وكان يُعتبر من السياسيين المعتدلين في ميتروفيتشا المنقسمة. وانتُخب العام الماضي نائباً في المجلس البلدي لشمال البلدة. وكان ايفانوفيتش وزير دولة سابقاً لكوسوفو، ثم محاوراً رئيساً مع الحلف الاطلسي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وكان يُعدّ من مؤيّدي الحوار مع ألبان كوسوفو. لكنه دين عام 2016 بارتكاب جرائم حرب ترتبط بمقتل أربعة ألبان عرقيين خلال الحرب، وحُكم بسجنه 9 سنوات. لكن محكمة قضت بإعادة محاكمته، فأُفرج عنه العام الماضي في انتظار محاكمة جديدة.