لندن – «الحياة»، أ ف ب - تلقت الشرطة البريطانية امس، تهديداً من منشقين جمهوريين ارلنديين بتفجير قنبلة وسط لندن، وذلك عشية تنفيذ الملكة اليزابيت الثانية زيارة تاريخية الى دبلن تعتبر الاولى للعائلة المالكة منذ عام 1911، وتترافق مع انتشار كثيف للشرطة بسبب مخاوف من اعمال عنف ينفذها هؤلاء المنشقون. ويزور الرئيس الاميركي باراك اوباما العاصمة البريطانية وارلندا من 24 الى 26 الشهر الجاري. وأوضحت الشرطة في بيان ان التهديد لم يتضمن اي اشارة الى زمان او مكان، وان وحدة حماية وسائل النقل تحقق في الموضوع، مع اصدار أوامر لجميع الضباط باتخاذ أقصى درجات الحذر بهدف تأمين العاصمة البريطانية. ودعا البيان سكان لندن إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي أمر او سلوك مشبوه. ولوحظ تعزيز وجود قوات الأمن في محطات السكك الحديد وقطارات الانفاق، على رغم مطالبته المواطنين بمواصلة تنقلاتهم العادية. لكن الشرطة اضطرت الى اقفال جادة «ذا مول» الشهيرة التي تؤدي الى قصر باكنغهام في لندن لدواعٍ امنية، وفجر رجالها حقيبة مريبة تبين لاحقاً أنها لم تتضمن مواد خطرة. كما اجرت عمليات بحث دقيقة على طول الطريق المؤدي من البوابة التاريخية الواقعة في ميدان ترافلغار إلى القصر الملكي، والشوارع المحيطة بهذه المنطقة الحيوية. ولم تبلغ الاجراءات المتخذة حد رفع «مستوى التهديد الإرهابي الارلندي» الذي بقي بمستوى «خطير»، ما يعني وجود احتمال قوي لشن هجوم. وانهى اتفاق وقع عام 1998 حرب القوميين الإرلنديين ضد الحكم البريطاني لارلندا الشمالية، ما مهد لزيارة ملكية. لكن لم يتسنَ بدء التحركات الديبلوماسية الا بعد نقل صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن الى بلفاست العام الماضي في المرحلة الأخيرة من انتقال المسؤوليات.