تمثل قرية مهرجان الغضا بمحافظة عنيزة واحدا من أبرز المواقع السياحية بمنطقة القصيم، إذ تتميز بخصوصيتها من حيث الموقع والمساحة بين الكثبان الرملية في مساحة تزيد على 400 ألف متر مربع ، تطوقها أشجار الغضا التي تتمايز بأطوالها المختلفة. وأصبح لهذا المهرجان بصمة فريدة من حيث الهدف والمعنى لثقافة مجتمع تأصل لديه عشق البيئة البرية وكيفية الحفاظ على هذا الإرث من أشجار الغضا الذي أصبح عشق أهالي عنيزة، توارثوه جيلا بعد جيل، وأصبح استزراع الغضا فعالية عملية، ولوحة هي الأبرز والأهم لدى الجميع، إذ يتسابقون كبارا وصغارا في المشاركة في عملية استزراعه، حتى أصبحت القرية واحة غناء من أشجار الغضا. ويدرك الزائر للقرية - وهي مقر الفعاليات - من الوهلة الأولى حجم الجهد والعمل والتنظيم والتنوع في محطات القرية وبرامج مهرجان الغضا المتنوعة التي تناسب الفئات العمرية من الزوار من الرجال والنساء والشبان والفتيات والأطفال. ويشهد المهرجان منذ انطلاقته قبل أربعة أيام حضورا كبيرا من الزوار للاستمتاع والمشاهدة وقضاء أجمل الأوقات داخل رحاب هذه القرية التراثية الجميلة. ويأتي من أهم وأبرز برامج ولوحات المهرجان جناح الملك سلمان الذي يحكي الوطن الغالي بماضيه العريق وحاضره الزاهر ومستقبله المشرق، ولوحة الرحلات البرية والبيئة التي تتسم بالمتعة والتنقل لمعرفة كل أسرار القرية، وكذلك مسرح وواحة الطفل الذي يقدم فواصل رائعة وبرامج ترفيهية متنوعة للطفل تعزز ثقافته وتوسع معارفه ومداركه، فيما يجد الزائر الفائدة والمتعة وهو يتجول في السوق الشعبي، ويقضي وقتا جميلا في استراحة مقهى الغضا الشعبي بجلساته المميزة. كما يستمتع زوار المهرجان بمشاهدة الركن الخاص بالفن التشكيلي وتشكيل المجسمات على الرمال، ومشاهدة الطابع الخاص للمزرعة الشعبية وهي تحاكي عيشة الفلاحة قديما وكيف يقوم المزارع بحرث أرضه وطريقة ريها وكيفية يجني المحصول، وبجانبها الحارة القديمة شامخة ببيوتها الطينية ودكاكينها المتلاصقة وعيشة أهلها البسيطة، اضافة للوحات عدة تشد أنظار الزوار كلوحة السوق التراثي القديم والمقتنيات التراثية، والألعاب والجلسات الشعبية، وحديقة الحيوانات المفترسة، وعروض السكيت، والأسر المنتجة، وعروض الفولكلور الشعبي والحرف والصناعات اليدوية من كل مناطق المملكة، لتكتمل القرية بالخدمات الراقية من خلال توافر عربات الفود ترك ومنطقة المطاعم وغيرها من الفعاليات واللوحات المميزة.