جدة - رويترز - ارتفع التضخم السنوي في السعودية إلى 4.8 في المئة في نيسان (أبريل)، بسبب الزيادة في تكاليف الغذاء والنقل، فيما يتوقع المحللون تنامي ضغوط الأسعار في الأشهر القليلة المقبلة. وتراجع التضخم في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منذ لامس أعلى مستوى في 18 شهراً عندما سجل 6.1 في المئة في آب (أغسطس)، وقد تباطأ إلى 4.7 في المئة في آذار (مارس). وعلى أساس شهري زادت تكاليف المعيشة في أكبر اقتصاد عربي 0.4 في المئة في أبريل من 0.3 في المئة في مارس، بحسب ما أظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. وقال كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي الفرنسي في الرياض جون سفاكياناكيس: «يبدو أن التضخم يقطع مساراً تدريجياً لكنه صعودي، والأثر النزولي لفترة الأساس يتلاشى والتضخم العام سيكون أكثر وضوحاً». وارتفعت أسعار الغذاء (التي لها أكبر وزن في سلة أسعار المستهلكين عند 26 في المئة) 0.9 في المئة على أساس شهري بعد تراجعها 0.1 في المئة الشهر السابق. وأضاف سفاكياناكيس: «ضغوط الأسعار تتصاعد وستظهر في الأشهر المقبلة، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، والإيجارات والغذاء سيعطيان قوة دفع صعودية».ويزيد تضخم أسعار الغذاء تقليدياً خلال شهر رمضان الذي يبدأ هذا العام مطلع أغسطس. وارتفعت تكاليف الإسكان والطاقة (التي تشكل 18 في المئة من السلة) 0.5 في المئة بعد زيادتها 0.8 في المئة في الشهر السابق، فيما توقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم في مارس أن يبلغ متوسط التضخم 5.6 في المئة في 2011. وكان محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر، قال في مارس إن أوامر ملكية أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز الأجور وتوفير فرص عمل وبناء منازل لن تتسبب على الأرجح في تفاقم التضخم.