أغلق الجيش التايلاندي أمس، تقاطعات في بانكوك لمنع تظاهرة، معلناً حظر الاحتجاجات، كما لفت إلى «استحالة» تنظيم انتخابات الآن، بسبب ظروف البلاد. ونشر الجيش أكثر من ألف جندي وشرطي، سدّوا كل الطرق المؤدية إلى «نصب النصر» في العاصمة، أحد أكثر التقاطعات ازدحاماً في بانكوك، لمنع تظاهرة، واعتقل بلجيكياً ارتدى قميصاً يدعو إلى «السلام»، وتايلانديتين رفعتا شعارات مناهضة للانقلاب الذي نفذه قائد الجيش الجنرال برايوت تشان أوتشا الأسبوع الماضي، مطيحاً بحكومة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا، في محاولة لإنهاء احتجاجات مستمرة منذ 6 أشهر، أوقعت 28 قتيلاً. واعتبر الجنرال سوميوت بومبانمونغ، نائب قائد الشرطة، أن التظاهرة «رمزية»، مستدركاً أنها «تنتهك القانون»، وأعلن حظر أي احتجاج. وفي مؤتمر صحافي خصصه لوسائل الإعلام الأجنبية فقط، دافع الجيش عن انقلابه العسكري، معتبراً أنه كان ضرورياً لتجنيب البلاد حرباً أهلية. وقال الجنرال تشاتشالرم تشالرمسوخ، نائب رئيس أركان الجيش: «بانكوك كان يمكن أن تتحوّل سورية أو ليبيا أو العراق، وهذا أمر لم تكن إدارة الأمن الداخلي لتسمح به. وأعتقد بأن معظم التايلانديين لا يريدون حدوث ذلك». وشدد على أن الجيش «لا يطمح ولا يرغب في التمسك بالسلطة»، مضيفاً: «سننظّم انتخابات بالتأكيد». واستدرك: «هذا سيستغرق وقتاً. ما زالت هناك احتجاجات، ما يُظهر أن بعضهم يريد إثارة اضطراب. لذلك يستحيل تنظيم انتخابات الآن».