قال مسؤول عسكري تايلاندي، امس الخميس: إن الجيش التايلاندي قام بالانقلاب الاسبوع الماضي لمنع البلاد من أن تصبح دولة فاشلة . وقال نائب رئيس الاركان، الليفتانت جنرال تشاتشاليرم تشاليرمسوخ: إن الجيش اضطر للتدخل بسبب سوء الموقف السياسي . وأضاف: «لم يتفق أي جانب مع الآخر. عثرنا على خزائن أسلحة تابعة لجماعات سياسية . الجيش ليس على استعداد لترك البلاد تصبح فاشلة مثل سوريا وليبيا» . وأوضح أن تايلاند ليست في حالة تسمح لها مواجهة مزيد من الازمات السياسية . وكان اقتصاد تايلاند قد انكمش خلال الربع الاول من العام الجاري، وهذا ما لم يحدث منذ أعوام . كما تراجعت الصادرات لأدني مستوى لها منذ عامين كما تباطأ الانتاج الصناعي بحسب ما ذكرته تقارير في صحيفة بانكوك بوست . وقال تشاتشاليرم: إن الجيش على استعداد فقط لإعادة الحكم المدني عندما يسمح الموقف السياسي بمثل هذا التحول. ولم يقدم الحكام العسكريون في تايلاند أملا يذكر لإجراء انتخابات مبكرة بعد أسبوع من الاستيلاء على السلطة، وقالوا: إن الظروف لا بد أن تكون مناسبة، وأن تلتئم الانقسامات قبل العودة إلى الحكم المدني. وقال اللفتنانت جنرال تشالرمسوخ للصحفيين: «نية المجلس (العسكري) توفير الظروف الملائمة... لوضع تايلاند على مسار إجراء انتخابات حرة ونزيهة».ولم يوضح تشاتشالرم الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات لكنه قال: إن الجيش يريد أن يرى مصالحة وإنهاء الخلاف السياسي الذي تفجر منذ فوز تاكسين في انتخابات 2001. وقال: «أريد أن أسألكم: كم نحتاج من الوقت لمعالجة الانقسامات بين المجموعتين منذ عشر سنوات؟» وأضاف: «لا يتعين على الجانبين أن يحب بعضهما البعض لكن نريد أن يبقى الوضع هادئا وسلميا. نريد فترة هدوء لكل الأطراف». وانتقدت الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرون الانقلاب ودعوا إلى عودة سريعة للديمقراطية. وقال تشاتشالرم: إن الجيش أجبر على التدخل على مضض بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ ستة أشهر. وأطاح الجنرال برايوت تشان أوتشا بحكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا يوم 22 مايو/ أيار لينهي احتجاجات مستمرة منذ أشهر أدت إلى تراجع ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وأثارت مخاوف من فوضى مستمرة. وتعيش تايلاند حالة استقطاب بين أنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا من جانب والمؤسسة الملكية من جانب آخر التي ترى أن تاكسين يمثل تهديدا للنظام القديم.