استدعى قائد الجيش التايلاندي برايوت تشان أوتشا رئيسة الوزراء المعزولة ينجلوك شيناواترا إلى اجتماع أمس بعد يوم من استيلائه على السلطة في انقلاب غير دموي وقال إنه يريد استعادة النظام بعد أشهر من الاضطرابات. وقام الجنرال برايوت بانقلاب بعدما رفضت الفصائل المتنافسة تقديم تنازلات في الصراع على السلطة بين المؤسسة الملكية والحكومة مما أثار مخاوف من وقوع أعمال عنف خطيرة وتضرر اقتصاد البلاد. واحتجز الجنود سياسيين من الجانبين عندما أعلن برايوت سيطرة الجيش على مقاليد الأمور مما أثار ادانة دولية سريعة بعد انهيار المحادثات التي كان يشرف عليها بنفسه. وقال نائب من المعارضة طلب عدم نشر اسمه انه يعتقد ان زعماء الاحتجاجات المؤيدة والمناهضة للحكومة ما زالوا رهن الاعتقال. ومنع الجيش 155 شخصا بينهم ساسة ونشطاء من مغادرة البلاد. واكد الجنرالات انهم لا يريدون سوى تسوية ازمة سياسية مستمرة منذ سبعة اشهر من دون نهاية منظورة، الا انهم فرضوا حظرا للتجول وحظروا التظاهرات. وشدد الجيش أيضا الرقابة على وسائل الإعلام وفرق المتظاهرين في بانكوك وفرض حظر التجول في شتى انحاء البلاد من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا. واستدعى الجيش ينجلوك و22 من المقربين منها بمن فيهم اقاربها الأقوياء ووزراء في حكومتها للاجتماع في مقر للجيش بوسط العاصمة. وينجلوك شقيقة الملياردير تاكسين شيناواترا قطب الاتصالات الذي تحول إلى سياسي حظي بدعم كبير بين الفقراء لكنه على خلاف مع المؤسسة الملكية بسبب اتهامات بالفساد والمحسوبية. وأطيح به من منصب رئيس الوزراء في انقلاب عسكري عام 2006. وقال شهود إن ينجلوك وصلت إلى منشأة تابعة للجيش ظهر أمس ووصل بعدها بقليل بعض مساعديها. وكان برايوت موجودا أيضا. ومن المقرر أن يلتقي بالملك بوميبون ادولياديج اليوم بالقصر الملكي في هوا هين إلى الجنوب من بانكوك لتوضيح تحرك الجيش.