أسف المفوض الأوروبي للسوق الداخلية والخدمات ميشال بارنييه لأن تواجه «تظاهرات تعبر عن حركات طموحة للشعوب نحو الحرية والديموقراطية والإصلاح في الكثير من بلدان المنطقة، بالعنف»، أملاً في «أن يكون الولوج الى القضايا الإنسانية سهلاً»، مشدداً على ان «الحل لكل هذه التحركات هو في الإصلاح، وبهذه الروحية فإننا نشجع حركات الإصلاح في كل دول المنطقة». وكان بارنييه الموجود في بيروت، التقى أمس، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجلينا إيخهورست. وأوضح بعد اللقاء أن الاجتماع إيجابي وبناء، مذكراً بلقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال احتفال الجامعة اليسوعية (مساء أول من أمس). وقال: «نقلت باسم رئيس المجموعة الأوروبية وزملائي تقديرنا للجهود التي يقوم بها الرئيس ميقاتي، في هذا الظرف المهم للبنان لتشكيل حكومة جديدة بروح الوفاق، وتمنينا له التوفيق في اتصالاته». وقال: «هناك الكثير من المشكلات والتحديات التي تواجه الكثير من دول هذه المنطقة وأوروبا أيضاً، وينبغي، لكي تتم مواجهتها بنجاح، توافر عاملين أساسيين هما الحكومة والاستقرار. وعبرنا عن أملنا في حصول الاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان، هذا البلد الذي يتمتع بموقع استراتيجي وسياسي مهم في المنطقة». وأوضح أنه أبلغ ميقاتي «أن الاتحاد الأوروبي وتحديداً البعثة الأوروبية في لبنان، يستمر في دعم جهود التطوير الاقتصادي وإعادة الهيكلة المالية، كما أنه يقدم مساهمة سنوية بقيمة خمسين مليون يورو لدعم التطوير الاقتصادي. يهمني الإيضاح أيضاً أن أوروبا لا تقوم بدور الواعظ بل تشجع التطور في هذه المنطقة التي تعتبرها شريكة. وينبغي علينا الانخراط بمشروع تعاون مع دول هذه المنطقة عبر توفير شروط السلام والاستقرار والتطور الاقتصادي ذاتها، والسعي إلى إنشاء سوق مشتركة».