- نفت السفارة الاميركية لدى لبنان في بيان امس، «نفياً قاطعاً ما جرى تداولُه عبر وسائل الاعلام عن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان للبنان»، مؤكدة أنها «إشاعات غير صحيحة». وكان الموقف الذي اعلنته السفيرة الاميركية مورا كونيللي اول من امس، من الحكومة المقبلة في بيان عن السفارة، اثار تصريحات معترضة، وأعتبر «تجمع العلماء المسلمين» ان «بيان السفارة يعبر عن الغطرسة الأميركية التي لا تراعي سيادة الشعوب واستقلالها، وتحاول فرض إملاءاتها عليها لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني ولو على حساب مصلحة هذه الشعوب، والحكومة اللبنانية التي ستشكَّل هي نتاج عملية ديموقراطية، ويجب على السفيرة كونيللي أن تعرف أن أصدقاءها لن يكونوا ممثَّلين فيها، وسياسة هذه الحكومة تحددها الحكومة المنتخَبة، وأننا متأكدون أن البيان الوزاري سيُغضب الولاياتالمتحدة لأنه سيتبنى خيار ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة». واستغرب الوزير السابق عبد الرحيم مراد بعد لقائه رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في بنشعي، دعوةَ كونيللي الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، «وإذا بها هي أولُ من يتدخل في هذا الامر، وتضع شروطاً على قيام الحكومة، وكأنها هي من تُصدر الأوامر الى المعنيين بأن يلتزموا هذه الشروط، وإلا ستكون هناك مواقف سلبية من أميركا حيال هذه الحكومة».