مع انتهاء الأسبوع الثالث من الفترة المخصصة لقيد الناخبين، بدا الفارق واضحاً بين عدد من سجلوا أسماءهم ضمن قوائم الناخبين في العاصمة (2500 شخص)، وبين من سجلوا في المحافظات التابعة لها (28000 شخص) على رغم أن عدد سكان العاصمة يزيد على 6 ملايين، وهو أكبر بكثير من عدد سكان المحافظات، ما يعكس حجم الثقة التي يوليها الناخبون للمجالس البلدية. وفيما لم يتبق سوى 5 أيام لإغلاق فترة التسجيل في الانتخابات البلدية الثانية في أرجاء المملكة كافة، تتمسك اللجنة التنفيذية لانتخابات العاصمة بأن سبب ضعف الإقبال في هذه الانتخابات هو أن نحو 86 ألف شخص سجلوا في الانتخابات الماضية، ولا يحتاجون للتسجيل مرة أخرى. وتحدث مواطنون في عدد من محافظات الرياض ل«الحياة» عن سبب الإقبال الكبير على الانتخابات البلدية في هذه الدورة. وذكر محمد الخريجي الذي يسكن في محافظة ضرماء (70 كيلو متراً عن مدينة الرياض) أنه لم يسجل في الانتخابات الماضية لضعف معرفته بدور المجلس البلدي، لكنه سجل اسمه في هذه الدورة لانتخاب مرشح على أمل أن يستطيع الوفاء بوعوده. وأكّد فهد السعيد الذي يقطن محافظة المزاحمية أن التسجيل لديهم غير مسبوق بعكس الانتخابات الماضية، عازياً ذلك إلى ما لمسه من نية لتطوير عمل المجلس البلدي. وكانت محافظات الرياض سجلت نحو 148 ألف ناخب في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية، وهؤلاء لا يحتاجون إلى التسجيل مرة أخرى باستثناء من تغيّر مقر سكنه إلى دائرة انتخابية أخرى. من جهته، ذكر مساعد أمين منطقة الرياض للشؤون المالية والإدارية رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات في منطقة الرياض المهندس عبدالرحمن الزنيدي في بيان أمس، أن اللجنة المحلية للانتخابات وضعت جميع الإمكانات والتجهيزات لتسهيل عملية التسجيل التي تستغرق دقائق، متوقعاً أن ترتفع أعداد المسجلين خلال الفترة المقبلة. يذكر أن عملية قيد الناخبين تستمر حتى الخميس المقبل، على أن تتلوها عملية تسجيل المرشحين التي تستمر 5 أيام بدءاً من 25 جمادى الآخرة، بعد ذلك تعلن الجداول الأولية للناخبين في 4 حزيران (يونيو) 2011. في حين سيكون الاقتراع في 24 شوال المقبل. وفي مساعيها التوعوية بشأن الانتخاب. ووزعت أمانة الرياض خلال الفترة الماضية أكثر من 400 ألف منشور توعوي وتثقيفي عن الانتخابات البلدية، وخرائط إرشادية حول مواقع المراكز الانتخابية مدعمة بالإحداثيات، وعلقت نحو 1000 لوحة للغرض ذاته في طرق الرياض.