اتهم مركز الحرب الفكرية في المملكة العربية السعودية نظريات جماعة «الإخوان المسلمين» بتأصيل الأفكار الإرهابية، وإثارة عواطف الشباب نحو الكراهية والعنف والتكفير، معتبراً إياها «نواة التطرف المعاصر»، واصفاً نظرياتها ب «نبتة الشر»، مؤكداً استهدافها الشباب باستغلال «العاطفة الدينية» لدى الفئات الأقلّ وعياً. وكشف المركز التابع لوزارة الدفاع السعودية، والهادف إلى تكوين فهم عميق ومؤصّل لمشكلة التطرف من خلال أسباب وكوامن النزعات المتطرفة، عن تركيز جماعة «الإخوان» على مبدأ الخروج من الدولة الوطنية ومبايعة المرشد العام. وأكد في سلسلة تغريدات نشرها في «تويتر» خلال الأيام الماضية، أن «مرحلة عدم تمكين الجماعة الإرهابية تُجيز لهم التعامل مع أية وسيلة توصل للغاية»، مشيراً إلى أن «الميكيافيلية» تمثل عندهم قاعدة الانتشار والتحضير للتمكين، كما ترى الجماعة، أن تنظيمي «داعش» و «القاعدة» استعجلا المشروع وأخطآ في بعض الأدوات فقط. وقال الباحث في شؤون الإرهاب والجماعات المتطرفة أحمد الموكلي ل «الحياة»، إن «المصطلحات والأدبيات، التي نظّرت إليها جماعة الإخوان، كالحاكمية، والمجتمع الجاهلي، وجاهلية القرن ال20، أحدثت خللاً وازدواجاً في التركيبة العقدية والنفسية لدى كثير من الشباب الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية، وفصلتهم عن هويتهم الدينية والثقافية والاجتماعية».