منيَ النصر السعودي بالخسارة الأولى في بطولة دوري أبطال آسيا على يد السد القطري في الجولة الثالثة ضمن المجموعة الثانية من دوري أبطال آسيا أمس (الثلثاء)، وخسر النصر بهدف من دون مقابل. جاءت مجريات الشوط الأول والتي كان العنوان الأبرز فيها هو الأداء المفتوح مابين الفريقين، والهجوم المتبادل فيما بينهم، إذ ظهرت رغبة المدربين الكرواتي دراغان، والأرغوياني جورج فوساتي، وإن كانت الخطورة ظهرت من خلال النصر، فمن كرة بينية أرضية للكويتي بدر المطوع في منتصف الملعب مررها للمندفع سعد الحارثي والذي توغل فيها داخل منطقة الجزاء وتجاوز أكثر من مدافع قبل أن ينقض عليها الحارس محمد صقر ويمسك بها(3)، هذه الفرصة منحت النصر الأفضلية وهي التي واصل معها سيطرته من خلال الهجوم المتنوع في كل مناطق الملعب. بعدها يتلاعب الأرجنتيني فيقاروا بأكثر من مدافع سداوي قبل أن يواجه المرمى ويسدد كرة قوية جداً تصدى لها الحارس صقر على دفعتين(12)، لتظهر محاولات السد، إذ نظم هجمة مرتدة خطيرة على النصر لتصل الكرة داخل منطقة الجزاء للاعب الجزائري نذير بالحاج، والذي صوب كرة قوية جداً أبعدها العنزي إلى ركلة زاوية ليستوعب بعدها لاعبوا النصر خطورة خصمهم، ويأتي الرد سريعاً من خلال الهجمة المرتدة التي تناقل فيها لاعبوا الفريق الكرة بشكل سريع إلى أن وصلت إلى سعد الحارثي والذي وجد نفسه أمام المرمى، إلا أنه تباطأ في تنفيذها كما يجب، وأهدر على الفريق أثمن الفرص المحققة للتسجيل، وكاد السد يتقدم بالنتيجة في المباراة من خلال الخطأ الذي نفذه الجزائري بالحاج بعد أن أرسل الكرة داخل منطقة الجزاء أخطأ الحارس عبدالله العنزي في إبعادها، وقبل أن تأخذ طريقها للمرمى تجد محمد عيد الذي يبعدها في الرمق الأخير إلى خارج الملعب. ومن خلال احتكاك بين قائد النصر حسين عبدالغني ومهاجم السد كيتا يقوم الأخير بعملية ضرب بدون كرة، وتوقفت خلالها المباراة بضع دقائق اكتفى معها الحكم الإماراتي بمنحه البطاقة الصفراء الأولى في المباراة (35). عاود النصر تهديداته على مرمى السد ليلعب إبراهيم غالب كرة عرضية للمتمركز داخل منطقة الجزاء الحارثي والذي سددها قوية تعتلي العارضة(40)، ووقفت العارضة حائلاً من دون تتويج عطاء النصر في هذا الشوط بهدف، بعد أن لعب حسين عبدالغني ركلة زاوية يرتقي لها السهلاوي عالياً، ويصوبها قوية جداً تلامس العارضة لتعود من جديد داخل منطقة الجزاء، إلا أن يقظة مدافعي السد كانت هي الأقرب في إبعاد الكرة. وفي مطلع الشوط الثاني يجد مهاجم السد يوسف أحمد نفسه منفرداً بمرمى النصر بعد تمريرة متقنة من وسام رزق، ليعيقه المدافع محمد عيد أشهر في وجهه على إثرها حكم المباراة البطاقة الحمراء (50). تسلم المضيف زمام الأمور في المباراة بعد نقص لاعب من ضيفه، ولم يمهل أهل الدار النصر التقاط أنفاسهم بعد الطرد، إلا وباغتهم بهدف التقدم عن طريق لي سونغ برأسية في الدقيقة (56). نجح بعدها السد في فرض إيقاعه على المباراة حتى نهايتها ليتصدر المجموعة ب7 نقاط. من جهة أخرى، تعادل بونيودكور الاوزبكستاني مع ضيفه بيروزي الإيراني صفر- صفر أمس (الثلثاء) في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وهذا التعادل الثاني لكل من الفريقين اللذين لم يحققا أي فوز حتى الآن، فرفع كل منهما رصيده إلى نقطتين.