أمل مجلس المطارنة الموارنة بأن تعطي القمة الروحية الاسلامية - المسيحية المنعقدة في بكركي اليوم «دفعاً للوحدة الوطنية والعمل على ترسيخ العيش المشترك». وأشار بيان صادر عن المطارنة بعد اجتماعهم الشهري في بكركي امس، برئاسة البطريرك الماروني بشاره الراعي، ومشاركة الكاردينال نصر الله صفير، إلى أن «اللبنانيين لا يزالون يعانون من الاوضاع المقلقة التي تعصف بوطنهم والبلدان المجاورة، وتنعكس عليهم احداثاً امنية مؤسفة وأحوالاً معيشية متعثرة، وجموداً اقتصادياً مربكاً وتعطيلاً شبه كلي لمراكز القرار والسلطة»، وناشد المطارنة «جميع المسؤولين رص الصفوف والإسراع في تشكيل حكومة تتحمل المسؤولية في معالجة شؤون المواطنين ودرء الخطر عن الوطن وضمان مستقبل كل ابنائه، ولا سيما الاجيال الطالعة من بينهم». ورأوا أن «اللقاء الذي عقده بعض القادة الموارنة في بكركي، بناء على دعوة صاحب الغبطة وبرئاسته، ترك ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين، وأملاً وطيداً بإمكان التعالي على الجراح، والتقدم في مسيرة المصالحة الوطنية والمسامحة المتبادلة، وشبك الايدي في سبيل ترسيخ وجود المسيحيين في لبنان والمنطقة، وتعزيز دورهم في بناء مجتمعات صالحة على اسس العدالة والمحبة واحترام الانسان». وأمل المطارنة بأن تعطي القمة الروحية «دفعاً للوحدة الوطنية الحقة، وأن يسعى المشاركون فيها دائماً الى العمل معاً على ترسيخ العيش المشترك بين جميع ابناء هذا الوطن، مع احترام تعدد انتماءاتهم الدينية والثقافية والاجتماعية والالتزام بثقافة الحوار الذي يحترم وجهات النظر المختلفة ويستهدف تحقيق الوفاق والخير العام».