تأهل الشباب وصيفاً للمجموعة الرابعة بعد تغلبه على مضيفه ذوب آهان الإيراني بهدف من دون مقابل عبر مهاجمه فيصل السلطان، وينتظر بذلك «الليث» صاحب المركز الاول للمجوعة الثانية التي يتنازع على صدارتها فريقا السد والنصر.ونجح الاتحاد في التأهل إلى دور ال16 في دوري أبطال آسيا عبر البطاقة الأولى للمجموعة الثالثة بعد تعادله الإيجابي أمام ضيفه بونيودكور الأوزبكي بهدف لمثله. ذوب آهان - الشباب بدأ الشباب المباراة بحذر كبير، كاد أن يكلفه قبول هدف في ال10 دقائق الأولى، إذ هاجم ذوب آهان بضراوة على شباك الضيف وبدت حماسة المضيف في الربع الأول من المباراة، واتحضت رغبة لاعبيه في تسجيل هدف التقدم، وواجهوا في المقابل خط دفاع مهزوز ما سمح لهم باقتحام منطقة الجزاء الشبابية في أكثر من مناسبة، إلا أنهم اصطدموا بتألق الحارس وليد عبدالله الذي وقف حائلاً أمام كل المحاولات الإيرانية. ووسط غياب تركيز الخط الخلفي للشباب يستقبل كاسترو كرة من الخلف ويجد نفسه وحيداً أمام وليد عبدالله ويحاول وضعها ساقطة ولكن يقظة الأخير أبقت الشباب متعادلاً (33). كانت التهديدات على مدى نصف ساعة مع تألق الحارس كفيلة بصحوة متأخرة للدفاع، الأمر الذي سمح للاعبي المقدمة بالقيام بأعمالهم وصنع الكرات للمهاجمين، وكاد الشباب أن يسجل الهدف الأول عن طريق عرضية عبدالله الشهيل الذي تجاوزت ناصر الشمراني من دون أن يلمسها (40). في الشوط الثاني، ظهر الشباب أكثر تماسكاً من أصحاب الدار، وأخذوا في بناء هجماتهم بسلاسة أكبر مما كانوا عليه في الشوط الأول، مع استغلال الإرهاق الذي بدا واضحاً على لاعبي ذوب آهان، ومن كرة داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض تصل الكرة بعد دربكة إلى المهاجم فيصل السلطان الذي يتجاوز مدافع ويلتف ويسدد الكرة على يسار الحارس مسجلاً الهدف الأول للشباب (54). ولم تفلح تغييرات مدرب ذو آهان على رغم زجه ببعض لاعبي الخبرة الذين أبقاهم على دكة البدلاء، وبقي الشباب محافظاً على تقدمه حتى نهاية المباراة. الاتحاد - بونيودكور لم تأتِ مجريات الشوط الأول حذرة من الفريقين لأهمية اللقاء للجانبين، بل جاءت حافلة بالندية في الفرص الهجومية المتبادلة وبأداء فني عال بخاصة الفريق الاتحادي، وظهرت الرغبة في الفوز الباكر من الفريقين، وتفوّق الاتحاديون في مطلع هذا الشوط بالاستحواذ وصناعة الهجمات التي قادها بنجاح محمد نور، وكادوا أن يحرزوا هدف السبق من فرصتين بتمريرتي نور ومشعل السعيد غير أن زيايه لم يتمكن من تسجيلها (2) و(6). وبعد مرور الدقائق ال 10 الأولى سيطر الضيوف على الأداء في منطقة المناورة وكثفوا من هجماتهم ليستغلوا ضعف الرقابة وغياب التنظيم في الشقّ الدفاعي لمنافسهم، لينجح تريغنوفيتش في تسجيل الهدف الأول لبونيودكور برأسية سكنت مرمى مبروك زايد من كرة مرسلة من سيرجي ليوشان (14). معها شعر أصحاب الأرض بفوات صدارة المجموعة ليعودوا للسيطرة وقدموا لمحات فنية عالية وشنّوا هجمات عدة عن طريق الأطراف، ما جعل الفريق الاتحادي ذا خطورة عالية على مرمى الفريق الأوزبكي الذي لجأ للأسلوب الدفاعي والحفاظ على تقدّمه، ومن مرتدة سريعة صوّب أميروف كرة من مسافة بعيدة اعتلت العارضة (12). وردّ مشعل السعيد بكرة مماثلة تمكّن نيستروف من صدّها (23)، وواصل الاتحاديون الضغط الهجومي وأهدر المهاجم محمد الراشد فرصة تعديل النتيجة (26)، ليحين عقبها هدف التعادل عن طريق البرتغالي نونو أسيس المتوغّل بشكل جيد داخل منطقة ال 18 إثر كرة بينية مع الراشد (30). وفي الشوط الثاني، تواصل المد والجزر بين الفريقين، ولاحت فرص عدة على المرميين من دون هز الشباك، وكانت أكثر المحاولات الاتحادية خطورة تسديدة محمد سالم من كرة ثابتة تصدّى لها حارس الضيوف بصعوبة بالغة، وأشرك مدرب الاتحاد توني أوليفيرا راشد الرهيب وصالح الصقري بدلاً من عبدالملك زياية ومحمد نور، وشهدت الدقائق الأخيرة سيطرة ميدانية للضيوف لم تثمر عن شيء.