دعا رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم في الذكرى السابعة والتسعين لتأسيس الجيش، إلى بناء قوات مسلحة «قوية ومهنية» لا مكان فيها ل «الولاءات الضيقة». وفي وقت أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي استمرار جهود الحكومة في بناء جيش وطني، أعلنت خلية الاستخبارات تفاصيل عن اعتقال مخططي تفجير مطعم في محافظة ذي قار في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال معصوم في كلمة له لمناسبة الذكرى ال97 لتأسيس الجيش العراقي، إن «مرور هذه المناسبة العزيزة يدعونا إلى التشديد على أهمية التلاحم بين القوات المسلحة والمواطنين الذين كانوا سنداً للقوات في الدفاع عن العراق». وأشار إلى أن «الانتصارات الكثيرة أعادت للجيش ثقة الشعب والعالم». وجدد تأكيد «ضرورة إكمال بناء القوات المسلحة وتطويرها، لا سيما أن استقرار بلادنا في هذه المرحلة الصعبة يعتمد عليها باعتبارها الدرع الحصين»، داعياً إلى «المضي قدماً في خطط بناء جيش عراقي قوي بعقيدة هدفها خدمة الشعب وحماية السيادة، جيش دفاعي وطني ومهني ينتمي للعراق كله ولا مكان فيه للولاءات الضيقة». وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن «الجيش أعاد للوطن هيبته وحافظ على أرض بلده وقدّم التضحيات الغالية في أصعب مرحلة مرّ بها بلدنا العزيز». وأضاف أن «هذا الجيش كان الحصن المنيع لحماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها». وأشار إلى أنه «مع تزامن هذه المناسبة مع ما تحقق من نصر كبير على عصابات داعش الإرهابية وما يشهده بلدنا من امن واستقرار، نؤكد استمرارنا في بناء جيش وطني قوي يدافع عن أرضه ومواطنيه جميعاً من دون استثناء ويحافظ على سيادة الدولة وهيبتها ويحمل شعار الأمن والحرية وينتمي إلى العراق الواحد الموحّد ولا يمثل حزباً أو طائفة أو جهة بعينها». وتابع: «أثبت جيشنا البطل أنه فوق كل الانتماءات والمسميات، وخاض حرباً ضروساً لينقذ أهله ومواطنيه ويحرر أرضه من الإرهاب فكان خير مدافع وكانوا خير سند وظهير». ميدانياً، كشفت «خلية الصقور» التابعة لوزارة الداخلية، تفاصيل عن اعتقال مخططي تفجير مطعم في محافظة ذي قار في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأشارت في بيان إلى «اعتقال أحد مخططي تفجير المطعم والذي يعتبر الرأس المدبر للعملية، في محافظة السليمانية بالتعاون مع جهاز مكافحة إرهاب السليمانية». وأشار إلى أن «بقية المجموعة وعددهم أربعة اعتقل بعضهم في صحراء الأنبار، والآخر في صحراء النخيب»، وأضافت الخلية أنه منذ «اليوم الأول للتفجير مباشرة شكلنا فريق عمل واعتقلنا أحد المنفذين»، موضحة أن «المعتقل الأول هو الذي زودنا معلومات عن بقية عناصر المجموعة». وبينت أن «هناك متورطين آخرين في العملية يتم العمل لاعتقالهم»، مؤكدة أنهم «جميعه تابعون لداعش، ونفذوا أكثر من عملية». وقام مسلحون يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارتين، في 14 من أيلول (سبتمبر) 2017، بدخول مطعم فدك الواقع على الطريق الدولي السريع غرب ذي قار، وأطلقوا النار عشوائياً على الموجودين في داخله، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم زوار إيرانيون.