أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس (الخميس) عن استثمارات وعقود جديدة مع هافانا، مؤكدة رغبة الاتحاد في مواكبة الانتقال السياسي «التاريخي» في كوبا خلال نيسان (أبريل). وقالت موغيريني خلال مؤتمر صحافي أمس في ختام زيارة لها الى هافانا استمرت يومين: «فتحنا فصلاً جديداً في علاقاتنا، ومن الآن فصاعداً نرغب بمزيد من الاستثمارات والعلاقات الاقتصادية مع كوبا». غير أنها شددت على أن «وضع حقوق الإنسان في كوبا ما زال مهماً بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي». وأوضحت: «اعتقد ان حوارنا مفيد للغاية. إنّ مواقفنا لا تزال متباعدة وفيها اختلافات». وخلال هذه الزيارة المكرسة لتنفيذ اتفاق «الحوار والتعاون السياسي» التاريخي المبرم في كانون الأول (ديسمبر) 2016، اكدت موغيريني «رغبة الاتحاد الأوروبي في مواكبة (...) الانتقال الرئاسي في كوبا»، وهو انتقال وصفته ب«المرحلة التاريخية». ويترك راؤول كاسترو الذي أجرت معه موغيريني الخميس محادثات، رئاسة كوبا في التاسع عشر من نيسان (أبريل)، على أن يخلفه قائد جديد. وفي الشأن الاقتصادي، أعلنت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي أصبح في العام 2017 الشريك التجاري الأول لكوبا. وتجاوزت التجارة بين الطرفين 2.4 بليون دولار في العام 2016. وقالت موغيريني: «هناك عقبات، لكنّ الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) هم الشركاء التجاريون الأوائل لكوبا»، مشيرة إلى أنها «ناقشت سبل زيادة الاستثمارات في كوبا خلال اجتماعها الاربعاء مع وزير التجارة الخارجية والاستثمارات الاجنبية الكوبي رودريغو مالمييركا». ووقعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي ثلاث اتفاقات تعاون مع كوبا بقيمة 49 مليون يورو في قطاعات الطاقة المتجددة (18 مليون) والزراعة (21 مليون) والثقافة (10 ملايين دولار). وأكدت المسؤولة الأوروبية أن أول مجلس مشترك بين الاتحاد الأوروبي وكوبا سيجتمع في 28 شباط (فبراير) «للمضي قدماً (...) في اتفاقات التعاون»، لافتة إلى أنه في نهاية الشهر، سيقوم وفد من بنك الاستثمار الأوروبي بزيارة للجزيرة لدرس اتفاقات مشتركة.