أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح، أن النيابة العامة فتحت تحقيقاً في وفاة الجزائري محمد بودربالة داخل مركز احتجاز في إسبانيا، وذلك بعد ساعات على استقبال وزير الخارجية عبدالقادر مساهل، عائلة الضحية والقائم بالأعمال في السفارة الإسبانية لطلب توضيحات حول الحادثة. وصعّدت السلطات الرسمية الجزائرية خطابها تجاه السلطات الإسبانية بعد تفاعل أزمة 40 مهاجراً سرياً كانوا في سجن «أرشيدونا» في مدينة مالقا جنوبي إسبانيا. واتهم ناشطون جزائريون الشرطة الإسبانية بتعنيف الشاب محمد بودربالة ما أدى إلى وفاته. وشهد مركز الاحتجاز تظاهرات عنيفة من قبل مهاجرين جزائريين، ما دفع السلطات الإسبانية إلى إقرار عملية ترحيل فورية، يُجهل ما إذا كانت أبلغت السلطات الجزائرية بها مسبقاً. ورحّلت السلطات الإسبانية عقب احتجاجات نفذها مهاجرون سريون جزائريون في المركز استمرت يومين، 40 مهاجراً وصلوا صباح أول من أمس إلى ميناء وهران. ونُقل عن المرحّلين تعرضهم للتعنيف من قبل السلطات الإسبانية واتهموا الشرطة بتعنيف بودربالة في زنزانة انفرادية إلى أن مات. وفتحت شرطة وهران جلسات استماع للمرحلين قبل إحالتهم على القضاء. وقال وزير العدل الجزائري، الطيب لوح أمس، في البرلمان أن الشاب الجزائري توفي في ظروف غامضة والتحقيقات ستوضح أسباب الوفاة، مضيفاً أن التحقيق يهدف إلى معرفة الحقيقة وبدء إجراءات تسلم الجثة وتشريحها. ويُعتقد أن الجزائر توجهت بطلب إنابة قضائية في إسبانيا لمتابعة ملف الضحية. وكان وزير الخارجية عبدالقادر مساهل استقبل عائلة الضحية والقائم بالأعمال في السفارة الإسبانية لدى الجزائر لطلب توضيحات حول الحادثة.