وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، وثيقة تأذن باستئناف حركة الطيران بين مطارات موسكووالقاهرة، وتسمح بالمضي قدماً في تنفيذ البروتوكول الأمني الموقع بين روسيا ومصر منتصف الشهر الماضي، والذي يقضي بإعادة الرحلات الجوية الروسية إلى مطار القاهرة مطلع شباط (فبراير) المقبل، بعد توقف لقرابة عامين. ووفق المرسوم الذي وقعه بوتين، تم تعديل مرسوم رئاسي كان أصدره الرئيس الروسي في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2015 بحظر الطيران إلى مصر، إذ استثنى هذا التعديل مطار القاهرة من الحظر. وقال مسؤول في وزارة الطيران المدني المصري ل «الحياة» أن التعديل يسمح بتنفيذ بنود البروتوكول الذي وقعه وزير الطيران المصري شريف فتحي مع وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف في موسكو منتصف الشهر الماضي، وينص على استئناف الطيران بين روسياوالقاهرة بداية شباط المقبل. وأوضح أن المرسوم الروسي يُعد «خطوة تنفيذية» للمضي قدماً في استئناف الطيران، وأشار إلى أن «الإجراءات التنفيذية انطلقت لاستقبال أولى الرحلات المقبلة من موسكو في شباط المقبل، إذ لم يكن ممكناً تنفيذ البروتوكول الموقع بين البلدين في ظل مرسوم رئاسي سابق يحظر الطيران إلى مصر». وكانت روسيا حظرت الطيران إلى مصر إثر سقوط طائرة روسية كانت متجهة من شرم الشيخ إلى موسكو، بهجوم إرهابي على الأرجح، في صحراء شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً هم كل ركابها وطاقمها. وخسرت مصر نحو بليون دولار سنوياً (الدولار يعادل نحو 18 جنيهاً) نتيجة توقف السياحة الروسية، لكن استئناف الطيران إلى القاهرة لن يعيد الحركة السياحية قريباً، إذ سيدخل البلدان في مفاوضات مقرر لها أن تنطلق في نيسان (أبريل) المقبل، بغية التوصّل إلى بروتوكول مماثل يسمح باستئناف الطيران إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، حيث المنتجعات السياحية التي يقصدها الروس وهو ما لن يكون متوقعاً قبل منتصف العام الحالي.