جاكرتا -- رويترز - طالب الادعاء خلال محاكمة رجل الدين الإسلامي أبو بكر باعشير اليوم بسجنه مدى الحياة بتهمة المساعدة في تمويل معسكر تدريب شبه عسكري. وأنصار باعشير قلة في إندونيسيا أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان المسلمين لكن إصدار حكم مشدد عليه قد يؤجج مشاعر الاستياء بين الإسلاميين والجماعات المتشددة التي هدد بعضها بالفعل بشن هجمات انتقامية بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال ممثل الادعاء اندي محمد توفيق "نرجو أن يقرر القضاة أن أبو بكر باعشير مذنب في ما يتعلق بالتخطيط أو تحريض آخرين على تقديم أموال كان يعتقد أن جزءاً منها أو كلها ستستخدم في أعمال إرهابية." ومن المرجح النطق بالحكم بعد أسابيع. ومعسكر التدريب شبه العسكري في آتشيه مرتبط بمخطط لقتل الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو وإقامة دولة إسلامية. ويقول خبراء إن باعشير مازال يمكنه الاتصال من السجن بأنصاره الذين قد يدبرون هجمات على أفراد من الشرطة وشخصيات يرون أنها تعرقل قيام دولة تطبق أحكام الشريعة. وباعشير (72 عاماً) هو الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية المحظورة التي تلقي عليها الشرطة باللائمة في عدد من الهجمات منها هجوم بالي الذي سقط فيه 202 قتيل عام 2002. وهو أيضا الزعيم الروحي والرئيس السابق لجماعة أنصار التوحيد التي ربط البعض بينها وبين تفجيرات محدودة شهدتها إندونيسيا في الآونة الأخيرة. وهذه هي ثالث محاكمة لباعشير خلال ثماني سنوات. وقد سجن من قبل لكن لتهم ليست متصلة بالإرهاب.