وجهت اندونيسيا الاتهام الاثنين للزعيم الروحي للجماعة الإسلامية ابو بكر باعشير بالتخطيط لاستخدام أسلحة لتنفيذ أعمال إرهابية في محاكمة ستختبر قدرة البلاد على اتخاذ إجراءات صارمة إزاء المتشددين. وكان باعشير (72 عاما) نجا مرتين من اتهامات متصلة بالإرهاب. وبدأت محاكمته امس في محكمة امتلأت بالمؤيدين الذين أخذوا في التكبير. وجرت الإشادة بإندونيسيا لنجاحها الى حد كبير في هزيمة الإرهاب لكن محللين وجماعات لحقوق الانسان يشعرون بالقلق من أن تزايد مشاعر عدم التسامح الديني تظهر أن التشدد مازال له حضور قوي في اكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وجاءت محاكمة باعشير التي بدأت الأسبوع الماضي لكن الجلسة أرجئت بسبب مشكلة فنية بعد ايام من شن عصابات من المتشددين هجمات على الأقليتين الأحمدية والمسيحية. وقال ممثل الادعاء محمد توفيق لمحكمة جنوب جاكرتا "المدعى عليه ابو بكر باعشير خطط او حشد آخرين ليستخدموا بشكل غير قانوني.. أسلحة نارية وذخيرة أو متفجرات للقيام بأعمال إرهابية". وباعشير متهم ايضا بتمويل معسكر تدريب قوات شبه عسكرية في إقليم اتشيه. وقالت الشرطة إن الجماعة التي تتخذ من اتشيه مقرا لها خططت لاغتيال الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو في احتفال بيوم الاستقلال في أغسطس الماضي. وقال باعشير إنه سواء تمت تبرئته أو صدر الحكم بإعدامه فإن أقصى عقوبة على الاتهامات في يد الله. وقال توتوك بامبانغ وهو ممثل ادعاء آخر إن باعشير جمع أموالا لشراء بنادق ومول أنشطة عسكرية في اتشيه. وأضاف "استخدم المشاركون في المعسكر الأسلحة فيما بعد لمهاجمة الشرطة".