تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالعناية الكاملة بالسجاد المفروش في المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال إنشاء إدارة التطهير والسجاد التي تعتني في السجاد نظافةً وتطهيراً وتعقيماً وتعطيراً. وأوضح المشرف على مغسلة السجاد والمستودع محمد العتيبي، أن سجاد المسجد الحرام يمّر يومياً بخمس مراحل داخل مستودع إدارة التطهير والفرش في كدي، تنطلق مرحلته الأولى بإزالة الغبار والنمش من على السجاد عبر ماكينة حديثة، ثم المرحلة الثانية غسيل السجاد بمواد المنظفات والمواد المعقمة والمطهرات توضع على جهاز آلي حديث يعمل بكفاءة وسرعة عالية من دون الحاجة إلى الكوادر البشرية، ثم يتم شطفها ووضعها على جسر متحرك ينقلها إلى المرحلة التالية. وفي المرحلة الثالثة، يجفف السجاد عبر آلة سريعة ذات جودة عالية تتسع لثلاث سجاجيد تجفف في غضون دقيقة ونصف إلى دقيقتين، وما أن ينتهي العمال والقائمون من تجفيف السجاد حتى يتم نشره وتركه تحت أشعة الشمس، ويبقى يوماً كاملاً وفي موسم الشتاء يظّل يومين. وفي آخر مرحلة، يؤخذ السجاد ويكنس بعناية لإزالة الأغبرة لمزيد من الإتقان والجودة والنظافة، ثم يرشّ عليه رذاذ الورد. وبين العتيبي أنّ المستودع يستقبل يومياً 200 سجادة، إذ يتم فرز السجاد بإجراء معالجة وصيانة لبعض السجاجيد بشكل دوري تحت أيدي مدربة سخّرت أيديها لتسهل على القاصدين أداء مناسكهم.